كشفت صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية، أن المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيّد، يسعى لتمثيل جزر مارشال لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الأمر الذي يمنحه حصانة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأوضحت الصحيفة أن هذه الحصانة ستمكّنه من الإفلات من المحاكمة، في حال تم توجيه أي تهمة له من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تتولى محاكمة الجناة وراء اغتيال الحريري. ولفتت أن جزر مارشال الواقعة شمال المحيط الهادئ أبلغت "اليونسكو" بترشيح السيد لتمثيلها. وأكدت أن المنظمة رفضت التعليق على الموضوع. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي عربي، قوله إن "ذلك يسبب اضطراباً في المنظمة"... واعتبرت، أن هذه المسألة ستغضب فرنسا، ليس بسبب تواجد مقر اليونيسكو فيها فحسب، بل بسبب مساهمة السيّد في العام 2004 بتمديد ولاية الرئيس اللبناني السابق، إميل لحود. وأتى هذا التمديد خلافاً لرغبات الحريري والرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، ما أدى الى انقطاع العلاقات بين دمشق وباريس. يُشار الى أن السيّد سجن في آب (أغسطس) 2005، جرّاء اشتباه المحكمة الدولية بضلوعه بعملية الإغتيال، وأطلق سراحه بعد 4 أعوام بسبب عدم توافر أدلة كافية لإدانته. وانطلقت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 16 كانون الثاني (يناير) الماضي، لمحاكمة المتهمين في قضية الحريري الذي اغتيل بانفجار في بيروت في 14 شباط (فبراير) من العام 2005.