أوضحت المصابة الوحيدة التي لا تزال ترقد في قسم العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينةالمنورة، عقب تعرضها للاختناق أول من أمس، إثر نشوب حريق في أحد الفنادق الواقعة بالمنطقة المركزية، أن آخر ما تتذكره عقب حادثة الحريق عندما حملها ابنها من المكان، وأنها لم تستفق إلا داخل العناية المركزة بالمستشفى. المعتمرة التركية زكيه ديكار التي تبلغ من العمر 80 عاماً، روت ل «الحياة» تفاصيل آخر اللحظات عقب الحادثة قبل أن يخرجها ابنها من الفندق وينقلها إلى المستشفى برفقة المسعفين، إذ أكدت أنها تفاجأت بوجود دخان كثيف داخل غرفتها في الطابق الثالث من الفندق، ما أدى إلى فقدانها للوعي، مضيفة «آخر علم لي بما حولي، كان عندما حملني ابني ومعه شخصيات أخرى، محاولين إخراجي من الغرفة، بينما لم أستفق من إغماءتي إلا وأنا داخل العناية المركزة في المستشفى». وأكدت ديكار، بحسب ترجمة مندوب البعثة، وجود الطبيب المناوب عبدالمنعم أمين بجانبها، وأنها لن تنسَى ذلك الموقف، وستروي هذه المواقف والجهود لأقاربها في تركيا، فيما توجهت بالشكر إلى الجهات الحكومية والأمنية كافة على الجهود التي بذلوها من أجل إنقاذ المعتمرين ونزلاء الفندق، مشيرة إلى سعادتها كونها ما زالت على قيد الحياة، رغم عمرها الذي تجاوز 80 عاماً.