رجّح الرئيس التنفيذي لمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عبدالله بن زرعه أن السعودية الأولى عالمياً في إصابات الحبل الشوكي مقارنة بعدد سكانها. وذكر أن المؤشرات لديهم تدل على أن ما يراوح بين 2000 و2500 إصابة في الحبل الشوكي تحدث في السعودية سنوياً، في مقابل نحو 12 ألف إصابة في أميركا التي يصل عدد سكانها إلى 260 مليون نسمة. وذكر أن معظم إصابات الحبل الشوكي ناجمة عن حوادث مرورية، فضلاً عن أسباب أخرى. (للمزيد) وكشف ابن زرعه أن مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تسعى - بالتعاون مع جامعة ميامي الأميركية - إلى توطين تقنية زرع خلايا جذعية للمصاب بالحبل الشوكي من جسمه لتعويض جزءاً من حبله الشوكي المقطوع. ووصف - في حوار تنشره «الحياة» - تلك التقنية بأنها «مكلفة جداً، وليست سهلة»، وقال إنها ستحدث نقلة وسبقاً في الجراحات التي تجرى للمصابين بالشلل في السعودية. وأشار إلى أن مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تستضيف في آذار (مارس) المقبل مؤتمراً دولياً لإصابات الحبل الشوكي. وعزا ذلك إلى تنامي حجم مشكلة الإصابات بانقطاع الحبل الشوكي «التي أصبحت كبيرة ومخيفة». وقال إنها تشكل عبئاً صحياً واجتماعياً واقتصادياً على المريض وأسرته. وذكر أن أعمار المصابين بانقطاع الحبل الشوكي في السعودية تراوح بين 16 و22 عاماً، فضلاً عن الإصابات الناجمة عن العمل أو السقوط من مكان مرتفع، وغير ذلك من الأسباب. وشدد على «أننا متفائلون جداً بهذا البرنامج، لأننا اطلعنا بأنفسنا على التجارب التي طبقت أخيراً، ورأينا نجاحها على حيوانات المختبرات. ومن الواضح جداً أن هناك تعافياً حدث، واسترجاعاً لإحساس الحبل الشوكي بالألم والقدرة على الحركة». وأعرب عن أمله بأن تكون السعودية «سباقة ورائدة في هذا المشروع». وأكد أن مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تطبق أفضل الخدمات التي تضاهي ما في أميركا وأوروبا، وهي المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال. ويذكر أن مدينة الأمير سلطان عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تمتد على مساحة 1.2 مليون متر مربع، وتضم أكبر مركز لتأهيل المعوقين في الشرق الأوسط.