ارتفع سعر خام «برنت» أكثر من دولار في ختام تعاملات الأسبوع بدعم من توقعات بانخفاض الإمدادات من بحر الشمال وارتفاع أسعار البنزين وزيت التدفئة مع استمرار الطقس البارد وبعد صدور بيانات أظهرت انخفاض معدل البطالة في الولاياتالمتحدة التي تُعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم. وزاد سعر الخام الأميركي القياسي أيضاً ولكن بدرجة أقل، إذ تعرض لضغوط مع بدء موسم صيانة المصافي في الولاياتالمتحدة الذي سيحد من الطلب على النفط الخام. وقال محللون إن انخفاض معدل البطالة في الولاياتالمتحدة دعم العقود الآجلة للبنزين. وأضافوا أن «برنت» حصل على دعم أيضاً من دلائل على احتمال أن تكون إمدادات بحر الشمال أقل من المتوقع في الشهور القليلة المقبلة. وكسب «برنت» 2.38 دولار (2.22 في المئة) ليسجل 109.57 دولار للبرميل عند التسوية ليل أول من أمس. وصعد الخام الأميركي 43 سنتاً إلى 98.27 دولار للبرميل بعدما نزل في وقت سابق إلى 97.11 دولار. وأعلنت إيران أنها ستكشف النقاب قريباً عن نماذج عقود أكثر جاذبية تهدف إلى إقناع شركات الطاقة العالمية بالاستثمار في احتياطاتها الهائلة غير المستغلة من النفط والغاز. وقال نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية علي ماجدي لوكالة «شانا» التابعة لوزارته، إن الحكومة ستكمل قريباً مراجعة العقود الجديدة التي ستُطرح على شركات النفط والغاز الطبيعي الأجنبية. وأضاف: «نحن في المراحل الأخيرة من مراجعة نماذج العقود الجديدة للنفط والغاز وسيُكشف عنها في ندوة في طهران (خلال آذار- مارس)». وقال: «بعد هذه الندوة إذا كانت هناك حاجة إلى تعديل هذه النماذج فسنراجعها مجدداً». وتابع: «ستعرض بعد ذلك في مؤتمر دولي في لندن إلى جانب حقول جديدة للنفط والغاز سيجري تطويرها». وزاد: «بعد اتفاقات جنيف النووية باتت الأجواء واعدة لوجود الشركات العالمية في إيران. ترحب إيران بوجود كل شركات النفط الأجنبية» مضيفاً أنه «متفائل بعودة شل وتوتال». وجددت شركة «توتال» الفرنسية رخصتها للتنقيب عن النفط قبالة ساحل الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب. وأصدر المغرب رخصاً للتنقيب في مناطق في المحيط الأطلسي قبالة ساحل الصحراء الغربية ولكن الحركة الساعية إلى استقلال المنطقة تعتبر تلك العقود غير قانونية. وتوارت مشكلة الصحراء الغربية عن العناوين الرئيسة لوسائل الإعلام العالمية منذ 1991 حينما أنهى وقف لإطلاق النار برعاية الأممالمتحدة حرباً استمرت 15 عاما بين المغرب وجبهة «بوليساريو» التي تدعمها الجزائر. ولكن نشاطات «توتال» وخطط «كوزموس» الأميركية لتكثيف أعمال التنقيب أعادت النزاع إلى دائرة الضوء. وأعلنت «كوزموس» أنها تخطط لحفر أول بئر استكشافية قبالة ساحل الصحراء الغربية هذا العام. وأفادت «توتال» بأنها مددت لعام ثالث رخصة الاستكشاف في منطقة مساحتها 100 ألف كيلومتر مربع كان المغرب أصدرها أول مرة في كانون الأول (ديسمبر) 2011. وأبلغت «توتال» وكالة «رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني رداًَ على أسئلة أنها مددت الرخصة «لإكمال معالجة البيانات الزلزالية التي جمعتها في 2013 وتفسيرها». ولم تعلن «توتال» أي خطط لحفر بئر استكشافية وهو ما يتطلب توقيع عقد منفصل مع المغرب.