فيما تحتفظ الجهات الأمنية في منطقة القصيم بجثة الطفل تركي المطيري (سبعة أعوام) بعد العثور عليه مقتولاً مساء أمس «الخميس» في بئر في مركز «حسلات» غرب المنطقة (على مسافة 25 كيلو متراً من منزل أسرته)، وذلك بعد أن ألقاه الجاني فيه، أكد أحد أقرباء الطفل أن الشرطة أبلغتهم بذلك لأجل استكمال إجراءات التحقيق في شأن الحادثة. وأوضح محمد الميزاني ابن عم الطفل ل«الحياة» أن الصور المتداولة للطفل تركي في مواقع التواصل الاجتماعي لا تعود إلى الطفل المغدور به، مشدداً على أنهم لم يعثروا له على أية صورة بعد الحادثة، مطالباً بالبعد عن الشائعات مراعاة للظروف التي تمر بها أسرته. من جهتها، أعلنت شرطة منطقة القصيم أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بإخفاء طفل لا يتعدى عمره السبعة أعوام، وكان ذوو الطفل تقدموا مساء أول من أمس لمخفر شرطة الصمعورية ببلاغ عن فقدانه بالقرب من حظيرة أغنام خاصة بوالده غرب بلدة العاقر. وقال مساعد المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة القصيم النقيب بدر السحيباني إنه فور وقوع الحادثة تمت مباشرة العمل واتخذت كل الإجراءات على ضوء الإفادات المتوافرة بهذا الشأن، ما أسفر عن القبض على الجاني ال«أربعيني» في وقت وجيز، لافتاً إلى أن الجاني أفاد بقيامه أخذ الطفل إلى منطقة صحراوية غرب بلدة العاقر، ومن ثم حاول التخلص منه بإسقاطه في أحد الآبار الموجودة في ذلك المكان. وأشار السحيباني إلى أنه في الوقت الذي جرى فيه على الفور الانتقال لموقع البئر من المختصين في شرطة ضرية ومخفري شرطة الصمعورية والظاهرية وبمساندة مباشرة من إدارة التحريات والبحث الجنائي وقوة المهمات والواجبات الخاصة، ليتم العثور على الطفل داخل البئر مفارقاً الحياة. ولفت إلى أن خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي باشروا موقع الحادثة وقاموا بإجراءات المعاينة الأولية ورفع الآثار الموجودة، وكذلك عمل الكشوفات اللازمة على الطفل لتحديد سبب الوفاة، بعد أن تم انتشاله من رجال الدفاع المدني في محافظة ضرية، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع المتهم لكشف ملابسات الحادثة ومعرفة الدوافع والأسباب.