قالت زوجة الجنرال فويتشيخ ياروزيلسكي (90 عاماً)، الحاكم السابق لبولندا، إنها تريد الطلاق من زوجها بعد زواج دام 53 عاماً متهمة إياه بإقامة علاقة مع ممرضته. وقالت باربرا ياروزيلسكا (84 عاماً) في اتصال: «حضرت كل الوثائق مع محاميتي قبل أربعة أشهر وإن لم يطرد زوجي هذه المرأة سأتقدم بطلب طلاق أمام المحاكم». وأضاف: «أدرك جيداً أني سأتعرض للإدانة الشديدة من كل أوساطنا، إلا أن الأمر يتعلق بكرامتي، لن ادع هذه المرأة تطأ مجدداً عتبة منزلنا». وسبق للمرأة الخمسينية أن عملت كعاملة تنظيف في منزل الجنرال قبل أن تصبح ممرضته الخاصة. وأوضحت ياروزيلسكا أنها باغتتها في وضع حميمي مع زوجها في الغرفة. وأضافت: «هذه اخطر أزمة يمر بها زواجنا المستمر منذ 53 عاماً». وقالت جاروزيلسكا أن الممرضة تزور زوجها يوميا في المستشفى، إذ يتابع راهناً علاجاً من سرطان في الغدد اللمفوية «وتحمل له الطعام». وأضافت: «هذه المرأة مدمنة كحول وتتصرف مثل بنات السوء وتتحكم به ولا تريد منه إلا المال». وأكدت: «زوجي حذرني من أنه لن يمنحني الطلاق ويتهمني بأني فقدت رشدي، وهو أمر غير صحيح بتاتاً». والجنرال فيتشيخ ياروزيلسكي يعتبر رمزاً لنظام الأحكام العرفية الذي فرضه في بولندا في 13 كانون الأول (ديسمبر) 1981 للقضاء على نقابة «التضامن» بزعامة ليخ فاليسا. لكنه كان أيضاً أول زعيم شيوعي في أوروبا يفتح الباب العام 1989 أمام عملية انتقالية لإحلال الديموقراطية التي ضمنت النجاح الكامل لنقابة "التضامن".