عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعاً مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في موسكو الثلاثاء لبحث الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات والذي قتل فيه اكثر من 130 ألف شخص وأثار اتهامات متبادلة بين موسكو والغرب. وقال لافروف في بداية المحادثات بدار الضيافة التابعة لوزارة الخارجية الروسية "نحن نقدر فرصة الحوار التي سنحت لنا ومهتمون بالإبقاء على الاتصالات المنتظمة مع قيادة الائتلاف الوطني". وقال لافروف الذي سعى طويلاً لإحضار الجربا إلى موسكو لإجراء محادثات إن روسيا تعمل مع جميع الأطراف على إيجاد حل وكانت تفعل ذلك منذ بداية الصراع. وحث جميع الأفراد على تأييد تسوية سلمية للصراع. وقال "لم يكن الأمر سهلا. مازال هناك البعض الذي يساند ويستمر في مساندة رفض أي حوار مراهناً على الخيار العسكري". وأضاف "نحن نحث شركاءنا الأوروبيين والأميركيين ودول المنطقة على انتهاج الأسلوب نفسه. نحن على قناعة انه يتعين عليها العمل مع جميع أطراف الصراع السوري دون استثناء أعني بالطبع الأطراف السياسية وليس الجماعات الارهابية". وأكد الجربا أن المعارضة ستشارك في الجولة الثانية من محادثات جنيف2. وقال أنه أثناء الجولة الأولى من المحادثات التي انتهت يوم الجمعة الماضي لم يوضح وفد الحكومة انه سينفذ خطوات منصوص عليها في اتفاق توصلت إليه القوى العالمية في حزيران (يونيو) عام 2012. وكان ذلك إشارة فيما يبدو للبيان الختامي لمؤتمر جنيف الذي دعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية باتفاق الطرفين وهو ما تقول المعارضة انه يعني استبعاد الرئيس بشار الأسد. وتقول روسيا إن تخلي الأسد عن السلطة يجب ألاّ يكون شرطاً مسبقاً لأي تسوية سياسية لكنها ترفض اتهامات الغرب لها بأنها تحمي الرئيس السوري.