رفض الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، الإدلاء برأيه حول مسألة قيادة المرأة السيارة بالقول: «أنا لست مفتياً ولا تحق لي الفتوى». وقال آل الشيخ خلال تدشينه دورات تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الحدود الشمالية لتعزيز الأمن الفكري أمس،: «أنا لست بمشرّع في هذا الأمر ولست مسؤولاً عنه». وفي ما يتعلق بقضية «مطاردة اليوم الوطني»، أكد أنه لم يتدخل في سير القضية نهائياً «وهي موجودة لدى جهات وأيادٍ أمينة، وهي المسؤولة عن التحقيق فيها وإظهار نتائجها». وأشار إلى أنه ليس راضياً حتى الآن عن أداء جهاز «الأمر بالمعروف»، معترفاً بوجود أخطاء يجري تعديلها والعمل على إصلاحها، مشيراً إلى أن عدداً من أعضائها يتلقون دورات في اللغة الإنكليزية، وندرس ابتعاثهم للخارج لإكمال دراساتهم. ولفت إلى وجود خطوة مستقبلية لتطوير عمل الهيئات عبر رقابة العمل الميداني من خلال الكاميرات. وكان أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد افتتح حفلة تدشين دورات «دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري» التي تستهدف منسوبي فرع الرئاسة العامة في منطقة الحدود الشمالية. وتهدف الدورات إلى تعزيز الأمن الفكري الشامل من خلال تأهيل منسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف للقيام بواجبهم الشرعي في مواجهة المنكرات بجميع أنواعها، والوقاية من الانحرافات الفكرية بمعالجة طرفي الانحراف الغلو والتطرف، كما تهدف إلى تحصين منسوبي «الأمر بالمعروف» ضد الأفكار الهدامة التي تؤدي إلى الانحراف الفكري وزعزعة أمن المجتمع. يذكر أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ انتقد أخيراً، على هامش الدورات التي تنظمها «الأمر بالمعروف» في تعزيز الأمن الفكري لمنسوبيها، من سمّاهم بأصحاب الغلو والتطرف الذين يستغلون العاطفة الدينية لتحريض الشبان على «الجهاد»، مؤكداً أنهم يغررون بالشبان باسم الجهاد وإرسالهم إلى مواطن الفتن والقتال، وهم وأبناؤهم ينعمون برغد العيش. وأضاف: «هؤلاء المتطرفون يروّعون أهالي الشبان المغرر بهم، ويدفعون بهم إلى هناك حتى يقتّلوا أو يسجنوا أو يذلوا، وهم يقضون إجازاتهم في أجمل المنتجعات السياحية العالمية، ويركبون أفخم السيارات، ويدرس أبناؤهم في دول العالم المختلفة». وأوضح أن الجهاد مرتبط بموافقة ولي الأمر، وأنه ينبغي أن تكون له راية. وحذّر آل الشيخ من الحزبيين الحركيين الذين ينادون بمبايعة خليفة للمسلمين، وتحصّل حكومته ضرائب على دور البغاء.