أمام اتحاد جدة فرصة ذهبية لمعانقة مجد الكرة الآسيوية، هذا اذا استطاع الفوز بلقب دوري أبطال آسيا هذا العام، ليصبح بذلك أبرز فريق آسيوي في تاريخ البطولة رقم (1) في القارة الصفراء. المراقب والراصد لهذه البطولة التي انطلقت عام 1967 يعلم تماماً أنها لم تجد عشيقاً واحداً طوال عمرها، على عكس بطولات القارات الاخرى - باستثناء قارة أوقيانوسيا - التي نجد فيها فرقاً حققت اللقب أكثر من مرتين، أما هنا في آسيا، فهناك سبعة فرق مختلفة تملك في جعبتها لقبين من البطولة. الجميل في هذه البطولة أن النظام المستحدث منذ عام 2003 رفع من شأنها كثيراً، فأصبحت هناك مكافأة مالية معتبرة وهناك مقعد في كأس العالم للأندية، وحسناً فعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما عدل نظام النسخة الحالية من البطولة، وجعلها مخصصة للمحترفين، فاسالت لعاب الاندية الآسيوية أكثر مما سبق. من وجهة نظري كمراقب وراصد للبطولات الآسيوية، أرى أن فرصة عميد الكرة السعودية كبيرة في نيل لقب نسخة 2009، هذه الفرصة تحمل الاتحاديين عبئاً كبيراً، بخاصة ان لها أبعاداً مهمة سواء للنادي نفسه أو للكرة السعودية بشكل عام. فهي فرصة «الاتي» ليصبح أول وأكثر الفرق فوزاً باللقب (3 مرات) ويجعله على رأس قائمة السجل الذهبي للبطولة، بل سيحظى العميد بفرصة المشاركة في مونديال الاندية 2009، ليكون أول فريق آسيوي شارك فيها مرتين. هي أيضاً فرصة لمنح الكرة السعودية الثقة من جديد، ومحاولة لايقاظها من غيبوبة الابتعاد عن قمة آسيا، وسيكون فوز اتحاد جدة باللقب نهاية فصل التراجيدية التي تعيشها الكرة السعودية في عام 2009. بالتأكيد لن تخلو مهمة نمور آسيا من الصعوبات، بخاصة ان طريقه نحو النهائي سيمر من إحدى مدينتي كواساكي أو ناغويا اليابانيتين، لكن الحقيقة التي يؤمن بها أكثر المراقبين لنسخة 2009، أن الاتحاد هو أفضل الفرق الموجودة في دور الثمانية من الناحية الفنية ولناحية الإمكانات البشرية، ولا ينافسه من هذا المقياس سوى بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي. لكن الغريب والعجيب هو أن العميد لا يسلم سنوياً من مشكلاته الإدارية وخلافات رجاله المستمرة، وبشكل يشعرك بأنها مقصودة للتأثير سلباً على نفسيات اللاعبين، ومعها تتدخل وسائل الاعلام بالسلب وبالايجاب، فيتحول النادي الى أحزاب وتكتلات، ومعها تضيع فرص تحقيق البطولات، واعتقد أن التاريخ الكروي للعميد يشهد بذلك. بين قوسين - من وجهة نظري... اتحاد جدة أفضل فريق آسيوي (يصنع) الهجمات والفرص... في الوقت الحالي. - من وجهة نظري أيضاً، ان العميد لا (يخشى) أي فريق آسيوي بقدر ما (يخاف) من تصرفات أهله. - تأجيل المشكلات 42 يوماً يحقق الفرصة الذهبية للعميد ويكون أفضل فريق في تاريخ البطولة والممتد 42 عاماً. [email protected]