نيقوسيا - أ ف ب - تبدو الفرصة متاحة أمام تشلسي لتحقيق فوزه السابع على التوالي منذ انطلاق الموسم الجديد في إنكلترا، عندما يحل ضيفاً على ويغان صاحب العروض المهتزة في المرحلة السابعة. وحقق تشلسي حتى الآن ثمانية انتصارات في مختلف المسابقات، كان آخرها ضد كوينز بارك رينجرز الأربعاء الماضي في كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة بإشراف مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي، الذي اعتمد مقاربة جيدة في موسمه الأول في الدوري الإنكليزي، إذ ابتعد كل البعد عن التصريحات النارية التي اشتهر بها البرتغالي جوزيه مورينيو، ونجح في كسب ثقة واحترام لاعبيه، من خلال تصرفاته الأبوية تجاههم. وهي أفضل بداية لتشلسي منذ موسم 2005-2006 بإشراف مورينيو، عندما حقق فريقه تسعة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، ولم يجر أنشيلوتي تعديلات جذرية على الخطة التكتيكية، التي كانت معتمدة سابقاً في الفريق اللندني. ويلخص مدافع الفريق الدولي اشلي كول الأمر بقوله: «منذ قدومي إلى هنا، اعتقد أن الفريق الحالي هو الأفضل من ناحية النوعية والروح السائدة بين مختلف أفراد الفريق»، بيد أن الامتحانات الصعبة لتشلسي ستبدأ الشهر المقبل، إذ سيواجه ليفربول ومانشستر يونايتد. في المقابل، سيحاول مانشستر يونايتد مواصلة ضغطه على تشلسي، عندما يحل ضيفاً على ستوك سيتي العنيد على أرضه. وكان مانشستر اجتاز ثلاثة امتحانات في الأسابيع الأخيرة، اذ تمكّن من الفوز في مبارياته الثلاث على أرسنال 2-1، وعلى توتنهام 3-1، وعلى جاره اللدود مانشستر سيتي 4-3 في مباراة دراماتيكية اقتنص فيها الشياطين الحمر الفوز في الدقيقة ال96 من الوقت بدل الضائع بواسطة مايكل اوين. وقد يعاني ستوك من غياب مهاجميه الأساسيين جيمس بيتي والجامايكي ريكاردو فولر. وسيحاول ليفربول أن يستمر في صحوته عندما يستقبل هال سيتي الجريح، أما أرسنال فيحل ضيفاً على جاره فولهام. وفي المباريات الأخرى، يلتقي بورتسموث مع ايفرتون، وبرمنغهام مع بولتون، وبلاكبيرن مع استون فيلا، وتوتنهام مع بيرنلي، وسندرلاند مع ولفرهامبتون، ومانشستر سيتي مع وست هام. إيطاليا يلتقي سمبدوريا الثالث مع انترميلان المتصدر على ملعب لويجي فيراريس في مدينة جنوى الايطالية في لقاء قوي ضمن المرحلة السادسة. وحقق سمبدوريا نتائج لافتة في مطلع الموسم الحالي، الى ان سقط للمرة الاولى منتصف الاسبوع الجاري امام فيورنتينا، ويفقد الصدارة التي انتزعها منه انترميلان بفضل فوزه على نابولي 3-1 في مباراة سجل فيها ثلاثة لاعبين منضمين حديثاً الى انترميلان هم الارجنتيني دييغو ميليتو والكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي لوسيو. وارتقى مستوى انترميلان منذ سقوطه المخيب في فخ التعادل في مباراته الافتتاحية ضد باري الصاعد حديثاً الى الدرجة الاولى، فحقق ثلاثة انتصارات متتالية بعدها، بينها الفوز الساحق على جاره ميلان برباعية نظيفة. وقال مدرب سمبدوريا المخضرم لويجي ديل نيري: «ستكون مباراتنا مع انترميلان صعبة، ويجب علينا ان نبقى في كامل تركيزنا طوال الدقائق ال90». واضاف: «الخسارة هي جزء من عالم كرة القدم، وانا انتظر رد فعل من فريقي بعد الخسارة امام فيورنتينا، وانا واثق بان اللاعبين سيكونون على قدر التحدي». ويعود المدرب جوزيه مورينيو الى مقاعد الاحتياطيين في انترميلان، بعد ان اوقف لمباراة واحدة قضاها من وراء الزجاج في احدى الغرف العالية في مدرجات ملعب سان سيرو ضد نابولي الاربعاء الماضي. وتبدو الفرصة سانحة امام ميلان للخروج من دوامة الهزائم والعروض السيئة، عندما يستضيف باري الضعيف. وكان ميلان خسر مباراته الاخيرة امام اودينيزي الاربعاء الماضي، وبات يتخلف بفارق 6 نقاط عن الصدارة. بيد ان مدربه الجديد البرازيلي ليوناردو ليس قلقاً بقوله: «ما نفتقده الآن هو ترجمة الفرص إلى أهداف، أما في ما يتعلق بانتشار اللاعبين الجيد في الملعب فان لا مشكلة على الإطلاق في هذه الناحية». وفي المباريات الأخرى، يلتقي ليفورنو مع فيورنتينا، وكاتانيا مع روما، وكييفو مع اتالانتا، ولاتسيو مع باليرمو، ونابولي مع سيينا، وبارما مع كالياري، واودينيزي مع جنوى. إسبانيا تستمر المطاردة المثيرة بين قطبي الكرة الاسبانية ريال مدريد وبرشلونة في المرحلة الخامسة عندما يستقبل الأول على ملعبه سانتياغو برنابيو تينيريفي، في حين يحل الثاني ضيفاً على ملقة. وحقق كلا الفريقين انطلاقة صاروخية بفوزهما في مبارياتهما الأربع الأولى، كما تألق في صفوفهما ابرز نجومهما وهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 5 أهداف في أربع مباريات في صفوف الفريق الملكي، والسويدي زلاتان ايبراهيموفيتش الذي سجل أربعة أهداف في أربع مباريات في صفوف الفريق الكاتالوني. كما تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوف برشلونة وسجل بدوره خمسة أهداف وشكل ثنائياً خطراً مع ايبراهيموفيتش، وقال في هذا الصدد: «تأقلمت بسرعة مع ايبراهيموفيتش لأنه لاعب من السهل اللعب معه وهو يتمتع بفنيات عالية». وتابع: «لقد فهم تحركاتي في الملعب والعكس صحيح، وبالتالي فان تفاهمنا رائع». والانطلاقة الرائعة لبرشلونة هي الأفضل له منذ عام 1998، والأمر ينطبق أيضاً على ريال مدريد الذي حقق أفضل انطلاقة أيضاً منذ عام 1992. ويعود إلى صفوف ريال مدريد قلب دفاعه البرتغالي بيبي الذي أنهى عقوبة الوقف لعشر مباريات تمتد من الموسم الماضي بعد أن داس على لاعب خيتافي فرانشيسكو غاسكيرو ثم قام بالتعدي على لاعب آخر هو خوان البين في مباراة دربي. وقال بيبي: «الأمر أصبح من الماضي وأنا أتطلع إلى المستقبل الآن. كان الأمر صعباً متابعة زملائي يخوضون المباراة من دون أن أتمكن من مساعدتهم». ويخوض فالنسيا بقيادة نجميه دافيد فيا ودافيد سيلفا مباراة قوية ضد اتلتيكو مدريد الجريح والذي بات مصير مدربه ابل ريزينو مهدداً بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق منذ بداية الموسم الحالي. وفي المباريات الأخرى، يلتقي اتلتيك بلباو مع اشبيلية، واسبانيول مع خيريز، ومايوركا مع بلد الوليد، واوساسونا مع سبورتينغ خيخون، والميريا مع راسينغ سانتاندر، وسرقسطة مع خيتافي، وديبورتيفو لا كورونيا مع فياريال. فرنسا ستكون الأنظار مسلطة على ملاعب فرنسا وحولها في المرحلة السابعة من بطولة فرنسا التي ستقام بعد قرار السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات رادعة للحد من مظاهر الشغب والعنف التي ظهرت إلى السطح في مطلع الموسم الحالي. وسيكون رجال الشرطة موجودين بكثرة حول الملاعب للسهر على الأمن، كما هدد الاتحاد الفرنسي بحسم نقاط من أرصدة الفرق التي يستبب أنصارها بالشغب. ويستقبل بوردو المتصدر وحامل اللقب الموسم الماضي رين الذي يحقق نتائج رائعة في الآونة الأخيرة ويحتل المركز الرابع، لكنه سيواجه امتحاناً صعباً، لان بوردو لم يخسر على ملعبه «سابان دلماس» هذا الموسم. في المقابل لم يخسر رين هذا الموسم ونجح في قلب تخلفه إلى فوز على سوشو منتصف الأسبوع في كأس رابطة الأندية الفرنسية. وقد يعاني بوردو من غياب صانع ألعابه المتألق يوهان غوركوف. وناشد مدرب مرسيليا ديدييه ديشان لاعبيه بالتركيز على مباراتهم ضد فالنسيان وان ينسوا مواجهتهم القوية ضد ريال مدريد الأسبوع المقبل ضمن دوري أبطال أوروبا. وقال ديشان: «لا استطيع منع اللاعبين من التفكير بريال مدريد، لكن الأولوية بالنسبة إلي هي بطولة الدوري المحلي». في المقابل يعاني ليون الثاني من إصابات عدة في صفوفه تطاول تحديداً خط الهجوم الأرجنتيني ليساندرو لوبيز والبرازيلي ميشال باستوس والمدافع جان الن بومسونغ عندما يواجه تولوز. وفي المباريات الأخرى، يلعب اوكسير مع غرونوبل، ولوريان مع باريس سان جرمان، وموناكو مع سانت اتيان، ومونبلييه مع بولون، ونانسي مع سوشو، وليل مع نيس، ولومان مع لنس.