قال عضو اللجنة الخارجية في مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله العسكر: «إن القمة السعودية - الأميركية المرتقبة الشهر المقبل تأتي لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين البلدين، وذلك بعد التطورات الأخيرة في ملفي سورية والاتفاق على البرنامج النووي الإيراني». وأكد العسكر في تصريح إلى «الحياة» أمس أن الخلافات بين الرياض وواشنطن «طبيعية وصحية، وهذا معتاد في مجال العلاقات الدولية، لأن ليس ضرورياً أن تتطابق وجهات نظر البلدين في ملف ما، والمواقف تنطلق من المصالح»، مشيراً إلى أن القمة بين خادم الحرمين والرئيس الأميركي في حال تأكيد عقدها الشهر المقبل ستكون «مهمة، لأنها ستعالج القضايا من منظور ثنائي وشراكة، وتحافظ على المصالح الأميركية في المنطقة». وأضاف: «أعتقد بأن زيارة الرئيس أوباما مبرمجة منذ زمن، بخاصة بعد الاتفاق النووي مع إيران، والرئيس الأميركي معني جداً بلقاء الملك عبدالله، كون السعودية لاعباً سياسياً مهماً، ودولة مهمة ومستقرة في المنطقة». وانتقد العسكر سوء التعامل مع الأزمة السورية حالياً، وقال: «ما يجري على الأرض السورية حرب باردة بين روسيا وأميركا من جهة، وإيران ودول عربية أخرى من جهة أخرى. فالأزمة مستمرة منذ ثلاثة أعوام والقتل متواصل، والممثليات الممولة من إيران و «حزب الله» جماعات إرهابية تستخدم الدين والمذهب والطائفية للقتل، والنظام مستمر في استخدام أقبح حل للأزمة، وهو الحل الأمني، الذي أصبحت دول عدة تعاني بسببه من وصول اللاجئين إلى أراضيها».