الصراع على لقب «الليغا»، ومن بعده لقب الهداف، مشاكل الدفاع، أزمة حراسة المرمى، انتقادات الصحافة. كلها عوامل تجعل حياة نجوم الدوري الإسباني لكرة القدم صعبة، ولكن في نهاية اليوم يجد كل منهم من يُنسيه كل هذه الأمور ويقف إلى جانبه حينما يحتاج الدعم. ولكن في بعض الأحيان قد يتسبب «الجنس الناعم» في إلحاق الضرر. ميسي وأنتونيلا.. «غموض يزيد الإثارة» ظلت المعلومات المتوافرة عن هذا الثنائي لدى وسائل الإعلام نادرة للغاية حتى فترة قريبة من الزمن، حينما انتقلت أنتونيلا للعيش في برشلونة إلى جانب نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي. العلاقة نفسها بين الطرفين لها أصولها من الماضي حينما كان ميسي لا يزال في الأرجنتين، إذ كانت رفيقته العاطفية سابقاً، ولكنهما انفصلا بعدها، ثم عاد التواصل مجدداً بينهما، ولكن هذه المرة عن بعد حينما رحل «البرغوث» نحو برشلونة. وبعد أن أعلن ميسي عن هوية رفيقته العاطفية في أحد البرامج التليفزيونية حينما كانت لا تزال في مدينة روساريو الأرجنتينية، تسابقت وسائل الإعلام للحصول ولو على تصريح واحد منها، إلا أنها وعائلتها فضلوا الإبقاء على خصوصيتهم بحجة أنهم «ليسوا من المشاهير». ولم يسلم ميسي ولا حتى أنتونيلا من محاولات بعض وسائل الإعلام لكسر حاجز الخصوصية، بنشر صور كاذبة عن حفلات مفترضة لميسي وهو يرقص مع فتيات، ربما لدفعها للتحدث، ولكن هذا الأمر لم يتم، إذ تم تكذيبه وإظهار أن الصور «مفبركة». هذا السياج «الأمني» بدأ في الانحسار مؤخراً عقب ولادة تياغو نجل ميسي وأنتونيلا، فتم نشر صور الابن في حسابات عائلتيهما في وسائل التواصل الاجتماعي، وحضور أنتونيلا حفلة تسليم جائزة الكرة الذهبية لعام 2013 التي توج بها غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. كريستيانو وإيرينا.. «الثنائي المثالي» النجاح والمال والجمال والشهرة، هل يوجد ما هو أكثر من هذا؟، كل هذه العناصر متوافرة في هذا الثنائي، فمن ناحية فإن كريستيانو لا يكف عن تحطيم أرقام ريال مدريد القياسية وأصبح «الفتي المدلل» للنادي الملكي، وأعلى اللاعبين أجراً على مستوى العالم، فضلاً عن كون جانب كبير من جماهيره من الفتيات. وعلى الصعيد الآخر فإن العارضة الروسية الأصل إيرينا شايك هي الأخرى تحظى بمسيرة ناجحة في مجالها تجعلها أيضاً من أشهر رموزها، فهي لا تتوقف عن الظهور بحملات دعائية لدور أزياء أو شركات عطور مختلفة. ولم تتخل إيرينا عن كريستيانو أو تتذمر منه في ظل وجود ابنه كريستيانو جونيور من علاقة سابقة، أو حتى في أحلك اللحظات حينما ظل طيلة أربعة أعوام يرى بحسرة ميسي وهو يتسلم جائزة الكرة الذهبية، بل كانت دائماً دافعاً له للمضي قدماً حتى حقق مراده. وعلى عكس أنتونيلا، فإن إيرينا بحكم عملها دائمة الظهور في وسائل الإعلام المختلفة بتصريحات تخص مجالها أو حتى تخص عالم الكرة، كما حدث مؤخراً حينما قالت إن رفيقها العاطفي كان يستحق الكرة الذهبية في أعوام سابقة أيضاً. كاسياس وكاربونيرو.. «حب في الزنزانة» قائد النادي الملكي وحارسه الأسطوري إيكر كاسياس، اسم معروف لكل عشاق عالم كرة القدم وربما خارجه. سارة كاربونيرو؟ لم يكن اسم الرفيقة العاطفية لل«قديس» معروفاً بشدة خارج إسبانيا، إلا أن القبلة الشهيرة التي منحتها له الإعلامية على الهواء عقب تتويج إسبانيا بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا جعلت الكثيرون يعرفون من هي. العلاقة بين كاسياس وكاربونيرو قديمة وتوجت مؤخراً بولادة ابنهما الأول مارتين، ولكن الإعلامية ربما تكون تسببت بشكل غير مباشر في إلحاق الضرر به. الأمر يعود إلى الموسم الماضي حينما كان المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الإنكليزي الحالي، هو المدير الفني لريال مدريد الإسباني. كاربونيرو في عملها كإعلامية لم تتوقف عن انتقاد مورينيو وقراراته، خاصة بعد إجلاس الأخير لكاسياس احتياطياً، بل وزاد الطين بلة ما تردد عن أن كاسياس هو من كان يسرب أخبار الفريق لوسائل الإعلام، وهو الأمر الذي لم تثبت صحته حتى الآن. قرر مورينيو ل«أسباب فنية» كما يقول شراء دييغو لوبيز من إشبيلية، والذي منذ انتقاله إلى النادي الملكي أصبح الحارس الرئيسي للفريق حتى في حقبة المدير الفني الحالي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يعتمد على كاسياس في الكأس ودوري الأبطال فقط، ليصبح القائد «سجيناً لزنزانة دكة البدلاء» في «الليغا». شاكيرا وبيكيه.. دفاع ال«واكا واكا» نفس مبدأ الشهرة والمال ينطبق على هذا الثنائي الفريد إذ امتزج عالم الكرة الأوروبية بالموسيقى اللاتينية، ليخلق زوجاً يتهافت عليه «مصورو الباباراتزي» بشكل كبير، إذ نجحا قلب دفاع برشلونة جيرارد بيكيه، والمطربة الكولومبية العالمية شاكيرا في الإبقاء على علاقتهما طي السر والكتمان طيلة ستة أشهر إلى أن ظهرت صوراً لهما على أحد الشواطئ في آذار (مارس) 2011 في وسائل إعلام مختلفة. تلا هذا الأمر قرار من جانب ريال مدريد بمنع إذاعة أغنية شاكيرا الشهيرة لمونديال 2010 (واكا واكا) في ملعب سانتياغو برنابيو، وربما تراجعت شعبيتها بين جماهير الملكي، خاصة وهي التي ظهرت أكثر من مرة مع عدد من لاعبي الريال وهي تحمل قمصانه. عامل السن بين شاكيرا وبيكيه كان أيضاً مثار انتقادات البعض، خاصة وأن الفارق العمري بينهما 10 أعوام بالكامل لصالح الكولومبية، إلا أن هذا الأمر لم يؤرق أي منهما وأنجبا بالفعل ابنهما الأول «ميلان». لكن البعض لا يتوقف عن استغلال هذه العلاقة وإدخالها في الناحية المهنية، إذ تظهر انتقادات من حين إلى الآخر كلما تسبب بيكيه في خطأ دفاعي كارثي للبرسا، إذ تقول هذه الانتقادات إنه فقد مستواه بسبب علاقته بشاكيرا، بشكل جعل دفاع النادي الكتالوني «مهتزاً مثل رقصة الواكا واكا».