أعلنت هيئة السياحة الإرلندية عن أن شهر آذار (مارس) المقبل سيشهد إطلاق طريق «أتلانتيك واي» الذي سيكون أول طريق ساحلي سياحي في العالم يمتد لمسافة 250 كيلومتراً على طول الشواطئ الإرلندية الطبيعية الصخرية الوعرة. كما أعلنت الهيئة عن إطلاقها لمسابقة حصرية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي تمنحهم فرصة الفوز برحلة مميزة إلى إرلندا لتجربة الطريق الساحلي الجديد، وسيكون الفائزون في المسابقة من بين الأوائل الذين سيتمكنون من اكتشاف هذا الطريق بمناظره الأخاذة من خلال الإقامة لمدة خمس ليالٍ على طول الطريق. وفي هذا السياق قال توماس ريدموند، ممثل هيئة السياحة الإرلندية في منطقة الشرق الأوسط: «نحن متحمسون بشكل خاص للحملة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نأمل أن الطريق الجديد سيروق لمواطني هذه الدول الذين يقدرون المناظر الطبيعية الجميلة. وهيئة السياحة الإرلندية تعمل بشكل وثيق مع وكلاء السفر ومشغلي الرحلات في المنطقة لتقديم عروض مميزة على رحلات طريق «أتلانتيك واي» في وقت مبكر من العام المقبل». وكانت إرلندا قد تمتعت بعام سياحي قوي مع نجاح حملة «التجمع الإرلندي 2013»، حيث ازدادت أعداد الزوار بنسبة 7.2 في المئة لتصل إلى 8 ملايين سائح أنفقوا فيها حوالى 3.64 بليون يورو. كما شهدت الهيئة زيادة كبيرة في أعداد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 23 في المئة في الطلبات على برنامج التأشيرة السياحية للزيارة القصيرة. وتطمح الهيئة إلى الحفاظ على هذه الأعداد المرتفعة في عام 2014 مع إطلاق الطريق الساحلي الجديد الذي يمتد من الساحل الشمالي الغربي في شبه جزيرة إنيشوان في مقاطعة دونيغال إلى الساحل الجنوبي في مقاطعة كورك. ويُمكّن الطريق زواره من اكتشاف الكنوز المخفية في الساحل الغربي، وتكمن أهميته في كونه يربط مناطق الجذب السياحي المهمة والنشاطات المتعددة ومواقع لمشاهدة المناظر الطبيعة الساحلية الساحرة. وحصل مشروع الطريق على تمويل قدره 8 ملايين يورو، ويتوقع خبراء السفر أن يكون المقابل الأوروبي لطريق المحيط الكبير في أستراليا وطريق الحدائق في جنوب أفريقيا. وقال ريدموند: «نشجع الزوار في المشاركة في العديد من الفعاليات والنشاطات والتجارب المميزة في غرب إرلندا التي تتنوع من ركوب الأمواج وتسلق الجبال إلى ركوب الدراجات الهوائية ومشاهدة المناظر الطبيعة الخلابة في مرتفعات موهير. كما يمكنهم التمتع بتذوق المطبخ الإرلندي الذي يتميز بالوجبات البحرية واللحوم البقرية، وبالطبع لقاء السكان المحليين الذين يشتهرون بحرارة ترحيبهم. ونعتقد أن الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي سينجذبون بشكل خاص إلى هذه التجارب ونتطلع إلى الترحيب بهم هذا العام». يمكن للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في المسابقة الحصرية عن طريق موقع هيئة السياحة الإرلندية www.Ireland.com/wildatlanticway ... وتشيد بقرار زيادة عدد رحلات «طيران الإمارات» إلى دبلن أكدت أماندا بيرنز المديرة العامة لهيئة السياحة الأرلندية أن قرار شركة «طيران الإمارات» زيادة عدد الرحلات بين مدينتي دبي ودبلن دليل على تنامي أعداد الراغبين في السفر الى أرلندا والإمكانات الهائلة للنمو السياحي من دول الخليج. وتشير زيادة عدد الرحلات الى 14 رحلة أسبوعياً ابتداءً من الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل إلى النمو الثابت في أعداد الزوار الى ارلندا، إذ قام أكثر من 45.000 شخص من منطقة الشرق الأوسط العام الماضي بزيارة الجزيرة الأرلندية الأمر الذي يمثل زيادة بنسبة 7 في المئة عن العام السابق. وتعتبر سوق دول مجلس التعاون الخليجي لدى هيئة السياحة الأرلندية واحدة من الأسواق الجديدة والناشئة التي تحقق أداءً قياسياً الى جانب أسواق الهند والصين وجنوب افريقيا. وقالت بيرنز: «أربعة عوامل تدفع السياحة الى الجزيرة الأرلندية وهي منتجاتنا المميزة وسهولة عملية طلبات التأشيرات ونشاطاتنا التسويقية في منطقة الخليج، والعامل الأهم وهو الوصول السهل الى السوق. إن مضاعفة عدد الرحلات يحسن بشكل كبير من إمكانية الوصول ويزيد من فرص زوار دول الخليج بتجربة كل ما يمكن للجزيرة الأرلندية أن تقدمه. إن سوق الخليج ذات أهمية استراتيجية متنامية وفيها الكثير من فرص النمو السياحي، ونحن نتطلع إلى العمل مع طيران الإمارات وشبكتنا من مشغلي الرحلات ووكلاء السفر في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل دفع السياحة الى أرلندا». جدير بالذكر أن الهيئة ستقوم بإطلاق عدد من المبادرات في العام 2014 بهدف جذب الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي من بينها إطلاق موقع إلكتروني خاص باللغة العربية مدعوم بمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية أيضاً. كما قامت الهيئة في وقت سابق هذا الشهر بإطلاق منصة «اختصاصيي أرلندا» التعليمية الإلكترونية الأولى بين ثماني أسواق عالمية بهدف السماح للتجارة المحلية بالترويج لأرلندا بشكل أفضل. وكانت «طيران الإمارات» أعلنت عن عزمها تشغيل رحلة يومية ثانية من دون توقف بين دبي ودبلن اعتباراً من أول أيلول (سبتمبر) المقبل. وستعزز الرحلة الجديدة عمليات «طيران الإمارات» اليومية الحالية إلى العاصمة الإرلندية التي انطلقت قبل عامين من الآن. وقد تم اختيار التوقيت لتسهيل رحلات متابعة السفر للركاب القادمين من دبلن إلى العديد من الوجهات في أستراليا ونيوزيلندا، مثل ملبورن وبريسبن وأوكلاند مع وقت انتظار أقصر في دبي. وستعمل هذه الرحلات بطائرة من طراز بوينغ 777-300ER، ما يزيد السعة على هذا الخط بمقدار 5000 مقعد أسبوعياً في الاتجاهين. وتوفر هذه الطائرة 360 مقعداً بتوزيع الدرجات الثلاث: ثمانية مقاعد فخمة في الدرجة الأولى، و42 مقعداً فاخراً في درجة رجال الأعمال، و310 مقاعد مريحة في الدرجة السياحية. وقال تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»: «ستوفر الرحلات اليومية الجديدة مزيداً من الخيارات أمام المسافرين بين دبي ودبلن وما بعدهما، ما يتيح لرجال الأعمال الوصول إلى أسواق جديدة ويعزز حركة التجارة والسياحة والاستثمار». كما رحب رئيس الوزراء الإرلندي إيندا كيني بهذا التطور، وقال: «شكلت خدمة دبلن منذ إطلاقها واحدة من قصص نجاح طيران الإمارات، حيث لقيت إقبالاً كبيراً منذ البداية. ويمثل قرار الناقلة تشغيل 7 رحلات أخرى أسبوعياً أخباراً جيدة للمسافرين بين دبلن ودبي، سواء للتجارة أو للسياحة والترفيه». وفي جانب الشحن، ستوفر الخدمة اليومية الجديدة طاقة قدرها 25 طناً لكل رحلة في الاتجاهين، ما يعزز حركة التجارة الإرلندية. وتتضمن صادرات البلاد المأكولات البحرية ومنتجات الألبان والشوكولاتة واللحوم.