يحتضن مهرجان الأسرة للنخيل والتمور الثاني «جينا»، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض العديد من الصناعات الحرفية التراثية المرتبطة بالنخيل، بعد أن وفرت الأمانة للقائمين على هذه الصناعات الفرصة لعرض منتجاتهم خلال فترة المهرجان، الذي تمتد فعالياته حتى 8 ربيع الآخر. ويشارك الحرفيون في المهرجان بالعديد من الصناعات المرتبطة بالنخيل، إذ يعرضون منتجاتهم في المحال والأماكن التي خصصتها لهم الأمانة في ساحة العروض بالدائري الشرقي، لاستغلال الحضور الكثيف لزائري المهرجان لبيع منتجاتهم المتنوعة. يقول حبيب أحمد العويش (65 عاماً): «حرصت على المشاركة في مهرجان الأسرة للنخيل والتمور الثاني لعرض منتجاتي من أسرة الأطفال وكراسي للمصاحف وأقفاص الحمام والدجاج، التي أصنعها من جريد النخل على الزائرين». ويضيف العويش: «المهرجان فرصة جيدة لعرض صناعاتنا اليدوية على الجمهور وترويج بضاعتنا، وحرصت على المشاركة في مهرجان هذا العام بعد ما حققه المهرجان الأول من نجاح، وما بذلته معنا أمانة الرياض من جهود لتجهيز الأماكن التي نعرض فيها منتجاتنا». أما علي حجي الحداد (38 عاماً)، فقد جاء من الشرقية ليشارك بمنتجاته في المهرجان بعد أن علم به من الدعاية التي نفذتها أمانة الرياض لجذب الحرفيين للمشاركة في المهرجان. وأكد الحداد أنه يعتمد على النخيل في صناعته اليدوية للمكانس والأربطة، مشيراً إلى أن المهرجان فرصة للتعارف على أبناء المهنة الواحدة وفرصة لتسويق المنتجات. وتعتبر صناعة الأدوات اللازمة لحفظ التمور من الصناعات اليدوية التراثية المهمة التي تعتمد في شكل أساسي على أخواص النخل وجريده، هكذا أوضح مشعل صالح (22 عاماً) الذي يعرض منتجات وأدوات حفظ التمور بالمهرجان، موضحاً أن حسن التنظيم وتجهيز المحال من أهم ما يميز المهرجان الأسرة للنخيل والتمور لهذا العام. وأعرب صالح عن أمنيته بأن تزيد أمانة الرياض من الفعاليات المتعلقة بالتمور والنخيل، التي دائماً ما تلقى قبولاً من الزائرين والحرفيين القائمين على الصناعات الحرفية التراثية المرتبة بالنخيل والتمور.