شنّت مقاتلات التحالف الدولي - العربي امس 30 غارة على مدينة الرقّة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي البلاد، في وقت انتقدت المعارضة السورية «الصمت الدولي» على قصف القوات النظامية المدنيين في المنطقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ ما لا يقل عن 30 ضربة جوية ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة شمال شرقي سورية، لافتاً إلى أن «الغارات الجوية ضربت مواقع للدولة الإسلامية في الأطراف الشمالية لمدينة الرقة وهي معقل أساسي للتنظيم». وتابع «المرصد» أن بين الأماكن التي استهدفتها الضربات مقرّ «الفرقة 17» وهي قاعدة للجيش النظامي كان سيطر عليها التنظيم في تموز (يوليو) الماضي، لافتاً الى توافر «أنباء مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية». وكان الطيران السوري شنّ غارات عدة على الرقّة ما أسفر عن مقتل وجرح نحو 300 شخص معظمهم من المدنيين. ودانت المعارضة أمس «مجازر» ارتكبتها القوّات النظامية السورية ضد المدنيين السوريين. وكتب الرئيس السابق ل «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون على صفحته في موقع «فايسبوك»: «مجازر الرقّة فضحت أكثر من أي شيء آخر التنسيقَ الضمنيَّ بين واشنطن و(الريس بشار) الأسد، وكل ما يقال غير ذلك هو من قبيل ذرّ الرمادِ في العيون». وتابع: «استراتيجية التحالف الدولي للحدّ من نفوذ تنظيم الدولة، من دون المساس بنظام الإرهاب القابع على صدر الشعب السوري، ستقودُ لا محالة إلى تقسيم للعمل، يتكفّل فيه التحالفُ بقصف التنظيم، ويختصّ فيه نظامُ الأسد بقصف السوريين الآخرين من الثوار، ومعاقبتهم من دون أن يخشى أي رد فعل». كما دان الناطق باسم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سالم المسالط الغارات على الرقّة، قائلاً ان «الصمت على هذه المجازر المروّعة، والذبح الممارَس في الرّقه وغيرها، إقرارٌ بجريمة النظام بحق المدنيين». وقال «المرصد» امس انه «ارتفع الى 7 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف طيران النظام الحربي يوم (اول) أمس على منطقة قرب مسجد الإمام النووي في مدينة الرقة».