كشف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الأوروغوياني جوزيه دانيال كارينيو عن أنه لم يذق طعم النوم بعد خسارة فريقه، الموسم الماضي، أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد، مؤكداً أنه دائماً يقف مع نفسه وينتقدها كثيراً، وقال في حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد البارحة، وبرفقته العُماني عماد الحوسني، والمخصص لنهائي غد (السبت): «تعود بي الذاكرة كثيراً إلى لقاء الفريقين في الموسم الماضي في نهائي هذه البطولة، وأنا من المدربين الذين دائماً ينتقدون أنفسهم، وخصوصاً عندما أرتكب أي خطأ، ولا أخفي سراً أنني لم أستطع النوم بعد الخسارة في الموسم الماضي، ومن حسن الحظ بالنسبة إلي أن أمنيتي تكررت هذا الموسم فجمعنا القدر بالهلال في البطولة ذاتها». وأضاف: «سأحاول عمل كل ما كنت أتمنى القيام به في الموسم الماضي، وباعتقادي أن اللقاء غداً سيكون مختلفاً من كل النواحي سواء من مدرب الهلال أم من بعض اللاعبين الذين تغيروا، كما أنني أعتقد أن التكتيك سيتغير، وللعلم فنحن لم نخسر في مباراة الموسم الفائت، وإنما توج الهلال بركلات الترجيح». ورفض كارينيو الإبحار في الحديث عما بعد المباراة في حال تحقيق اللقب، وقال: «بصفتي مدرباً فأنا لا أفكر في هذا الأمر إطلاقاً، وأحترم فريق الهلال ومدربه سامي الجابر، وتفكيري ينصب في ما قبل المباراة، وكذلك في ما هو العمل الذي أقوم به قبل اللقاء؟ إضافة إلى الحلول الفنية، وحتى لو فزت أو خسرت فليس لدي برنامج معين، أنا دائماً أعيش اللحظة ذاتها، وما من مخططات لدي». وانتقل كارينيو بالحديث مفنداً الأخطاء التي يقع فيها الدفاع وينتج منها أهداف في شباك الفريق والتي كان آخرها مباراة الفتح في الدوري، وزاد: «نسبة الأهداف التي ولجت شباكنا قليلة جداً مقارنة بكل فريق، ولكن من الطبيعي أن نقبل الأهداف لأننا لسنا من كوكب آخر، والدفاع في الفريق حتى مع نهاية الجولة الماضية يقوم بعمل كبير ومميز على رغم أنه لعب بالحراس الأربعة كلهم، وكذلك عدم ثبات العناصر الدفاعية في أكثر من مباراة، وأتمنى ألّا تشاهدوا الأخطاء السلبية فقط، ففي مباراتنا الأخيرة من فرصة واحدة فقط سجل دوريس وهو مهاجم هداف». ونفى كارينيو كل الأنباء الإعلامية التي أكدت أنه وجه الدعوة إلى أحد أصدقائه من بلاده لحضور المباراة: «لم أوجه أية دعوة لأي شخص في بلدي، ولا يوجد لدي أصدقاء كثر». وعن عدم استفادة الفريق من خلال الهجمات المرتدة في المباريات الماضية أمام الخصوم، قال: «في المباريات الأخيرة لم يكن لدينا هجمات مرتدة كثيرة لأن الفرق التي واجهتنا تغلق ملعبها في شكل كبير، وتحديداً في المستوى الدفاعي، وبالعكس إذا كنا نلعب أمام الفرق التي تفتح الملعب تكتيكياً وفي مستوى النصر نفسه، وأعتقد أن لدينا الثلاثي محمد نور وإلتون وعبده عطيف، وهم بكل أمانة يجيدون الاستحواذ على الكرة والثبات أكثر من الهجمات المرتدة، وبالعكس فهناك لاعبون مميزون في المرتدات مثل جيزاوي والراهب والحوسني والسهلاوي، وهذه تبقى خصوصية لكل لاعب». ووجه كارينيو رسالته إلى جمهور النصر التي قال فيها: «جماهير النصر تفاجئنا في كل مباراة وفي كل الملاعب التي نوجد فيها، وهم بكل أمانة يساعدوننا في شكل مباشر في صناعة الانتصارات، ومن أبرز ما لاحظته هو العلاقة المميزة التي تربط الجمهور باللاعبين داخل الملعب، وأتمنى وجودهم مع اللاعبين غداً لدعم الفريق، وعليهم أن يثقوا بأنهم سيكونون في الموعد».