أمرت سلطات التحقيق القضائية في الجيزة (جنوبالقاهرة)، اليوم (الخميس)، باعتقال عامل في مزرعة في منطقة «أبو النمرس» ضُبط داخل منزله 2500 قطعة أثرية تعود للعصور الفرعونية والإسلامية والقبطية. وقرَّر مدير نيابة مركز الجيزة مارك ناجي، اعتقال العامل وشخص آخر ساعده على إخفاء تلك القطع. وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «اليوم السابع» إن «معلومات توافرت لرئيس مباحث الآثار في الجيزة، المقدم هاني الشرقاوي، تُفيد بأن العامل يُخفي كميات كبيرة من القطع الأثرية داخل المنزل الموجود في منطقة أبو النمرس». وأضاف أنه بمداهمة المنزل المذكور بصحبة قوات الأمن، تبين وجود 2500 قطعة أثرية ترجع إلى العصور القديمة. وأشار الموقع إلى أن اللجنة العُليا التي تم تشكيلها من قبل هيئة الآثار، للكشف على القطع أوضحت أن هذه القطع أثرية بالفعل، وترجع إلى العصر الفرعوني، والإسلامي، والقبطي، وأن تلك المضبوطات لا تقدر بثمن لقيمتها التاريخية. وقال إن المتهم صاحب المنزل فر وسط الأراضي الزاعية خلال محاولة اعتقاله. وتعرف المنطقة الواقعة بين نهاية شارع الهرم السياحي في جنوبالقاهرة وحتى منطقة سقارة والممتدة جنوباً لمسافة تزيد على 30 كيلومتراً بأنها تحوي كميات ضخمة من آثار الدولة القديمة الفرعونية التي تتنوع ما بين المقابر وبقايا منازل محطمة وتماثيل تجسّد آلهة فرعونية. وينشط البعض في التنقيب غير القانوني على تلك الآثار التي تباع بمبالغ ضخمة باعتبارها كنوزاً حقيقية لا تُقدر بثمن.