رداً على مقال الكاتب داود الشريان المنشور في «الحياة»، العدد «16787»، بتاريخ «21 آذار (مارس) 2009»، تحت عنوان «معاملة السعوديين في السفارات الأوروبية». استغربت سفارات فرنسا وايطاليا وألمانيا المقال الهجومي الذي نشره السيد داود الشريان في صحيفة «الحياة» حول إساءة معاملة المواطنين السعوديين في السفارات المذكورة أعلاه، الذين يتقدمون لطلب تأشيرة دخول الى أوروبا، إن لهجة المقال الذي يشير الى «اشتراطات تعسفية ومعاملة عنصرية ضد مواطني الدول العربية، قائمة على الشك وعلى الحط من كرامة الناس»، لهجة غير مقبولة وذات طابع مغرض، إن هدف هذا المقال هو نزع المصداقية عن عمل الدول المعنية التي لا تألو جهداً من أجل إرضاء مستخرجي التأشيرات ضمن احترام الأنظمة المشتركة، لذا، إن مدة الأيام العشرة النظامية ستبقى ضرورية بين إيداع الطلب واستخراج التأشيرة من أجل اتاحة مشاورة الدول الأربع والعشرين عضواً في معاهدة شانغان، لكن، يتعين الاشارة الى أن هناك إجراءً عاجلاً يسمح بمنح، بصورة استثنائية، تأشيرة وطنية لأسباب انسانية أو ذات مصلحة وطنية، ولكن لا يجوز منح هذه التأشيرات أبداً لأسباب سياحية. من ناحية أخرى، وعلى نقيض الادعاءات الواردة في المقال، يستفيد رجال الأعمال بتأشيرات صالحة لسنوات عدة، مع أن المعاملة بالمثل لا تطبق أبداً، علاوة على ذلك، إن الاشارة الى طوابير الانتظار قليلة المصداقية، مادامت غالبية هذه السفارات اعتمدت نظام مواعيد على شبكة الانترنت أو هاتفياً. تلاحظ السفارات المعنية أن حملة التشهير هذه تطلق كل عام قبل بدء الموسم السياحي وليست بالتالي عرضية، إن العلاقات الودية والحميمة القائمة بين هذه الدول والدول العربية، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية، إضافة الى التزايد المطرد في أعداد طالبي التأشيرات، تنفي بشكل قاطع اتهامات العنصرية، تحرص هذه السفارات باستمرار على الحفاظ على نوعية استقبال مهني ومثالي، وتأمل من ناحيتها أن تعتمد وسائل الاعلام السعودية نهجاً واقعياً وإيجابياً من شأنه أن يؤدي الى تعاون بناء للمصلحة المتبادلة بين مختلف الدول.