سيحاول البريطاني بول بونهوم، ولأول مرة في مسيرته، الفوز بلقب "سباق ريد بُل الجوي العالمي" لعام 2009، في النهائيات المقررة يومي 3 و4 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في برشلونة ، بعدما أفلت من قبضته في العامين الماضيين. ولا شك أن الضغط على بونهوم سيكون قوياً جداً من قبل حامل اللقب الحالي النمسوي هانس آرتش، الذي يخلفه بفارق 4 نقاط فقط قبل الجولة الفاصلة. وفي وقت سابق من هذا الشهر استطاع بونهوم أن يتفوق على آرتش في سباق بورتو الرائع، الذي سجل رقماً قياسياً من حيث عدد الجمهور إذ بلغ 720 ألف مشاهد. ويأمل الإسباني أليخاندرو ماكلين الذي حصل على المركز السابع في بورتو، في تحقيق نتائج أفضل أمام جماهيره حين ينتقل سباق ريد بُل الجوي إلى وطنه الأم للمرة الأولى منذ عام 2006. وتعد برشلونة أن يكون السباق من أقوى جولات بطولة هذا العام نظراً الى احتدام المنافسة على اللقب. ومع وجود مسار السباق على خط ساحلي مفتوح، ستلعب الطبيعة دوراً مهماً في النتائج. فتغير توجه الرياح وعلو مستوى الأمواج، سيؤدي إلى تحرّك البوابات الهوائية في شكل خفيف، ما يتطلب من الطيارين أن يكونوا فائقي الحذر لتفادي جزاء إضافة الوقت. وشكّل بونهوم، متصدر البطولة برصيد 55 نقطة، مثال الطيار المتماسك، فقد فاز بسباقين وحصل على المركز الثاني في 3 سباقات أخرى. وتمكن من البقاء في المراكز الأولى في هذا الموسم، حتى خلال السباقات التي لم يكن يملك فيها الطائرة الأسرع. وبعد مطاردته للنمسوي آرتش وطائرته "إدج 540" خلال النصف الأول من العام، تقدم بونهوم على هانس بعد الجولة الرابعة في بودابست ومن ثم وسّع صدارته من نقطة إلى 4 نقاط في بورتو. ومن الواضح أن بطولة سباق ريد بُل الجوي قد تطوّرت في موسمها الخامس وأصبحت منافساتها أوسع مع وجود أربعة طيارين جدد. ففي بورتو، استطاع الأسترالي مات هال، وللمرة الأولى في مسيرته إعتلاء منصة التتويج بعد أن حاز على المركز الثالث، متقدماً بالتالي من المركز الخامس إلى المركز الثالث في مجمل البطولة. ويستمتع آرتش الآن في دوره الجديد، فقد أصبح مطارِداً بعد أن كان المطارَد، بعد حصوله على المركز الرابع في بودابست. ويقول آرتش الذي حل أول مرة واحدة ، ثانياً مرتين، وثالثاً ورابعاً مرة واحدة ويملك في رصيده 51 نقطة: "علي أن أضغط بقوة على بونهوم في برشلونة، سأهاجم. هذا يليق بي أكثر. لأنَّ اللعبة لم تنتهي بعد". يذكر أنَّ حوالى مليون شخص حضروا السباق عام 2006 برشلونة التي تعد من أروع المدن الأوروبية. وسيتمكن المشاهدون هذا العام من متابعة السباق من على طول الشاطئ الساحلي.