دعت إيران الشركات الكورية الجنوبية إلى الاستثمار في مشاريع على أراضيها، معتبرة أن اقتصادها «سيبزغ مجدّداً». لكن الولاياتالمتحدة حذرت الشركات العالمية من العمل في إيران، مذكرة بأن عقوبات كثيرة ما زالت مفروضة عليها. وقال ديفيد كوهين، وكيل وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن جزءاً مهماً من العقوبات على إيران ما زال قائماً، بما في ذلك تلك المصرفية وفي الطاقة والنقل البحري. وأضاف خلال زيارته تركيا: «لا مجال للعمل في إيران. على الشركات المهتمة في ذلك تأجيل الأمر. نعمل على تسوية شاملة طويلة الأمد مع الإيرانيين، يثبتون فيها أن برنامجهم النووي مخصص حصراً لأغراض سلمية». لكن كوهين استدرك بعد لقائه فريدون سينيرلي أوغلو، مساعد وزير الخارجية التركي، أن مصرف «بنك خلق» المملوك للدولة التركية سيتابع «تسوية مدفوعات» واردات أنقرة من النفط الإيراني. في المقابل، أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني رئيس البرلمان الكوري الجنوبي هانغ تشانغ هي خلال لقائهما في طهران أمس، أن اقتصاد بلاده «على وشك الازدهار والبزوغ مجدّداً»، وحض الشركات الكورية الجنوبية على أن «تنشط أكثر في هذا المجال». وتابع: «لا مانع من تطوير العلاقات العريقة بين إيران وكوريا الجنوبية، والفرص متاحة أمام الشركات الكورية للاستثمار والنشاط في النفط والغاز والطاقة والصناعة». في السياق ذاته، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن وزارة الخزانة الأميركية شطبت أسماء 14 شركة بتروكيماوية إيرانية من لائحة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة. ونقلت عن المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة الإيرانية محمد سعيد نجاد قوله إن الغرب رفع العقوبات عن قطاع الملاحة، في إطار تنفيذ اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وأفادت وكالة «مهر» بأن إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) ستعقد في نيويورك منتصف الشهر المقبل، أول جلسة محادثات لمفاوضات التسوية النهائية للملف النووي. ورجحت أن تُعقد المحادثات على مستوى وزراء الخارجية. إلى ذلك، أسِف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ل «تفشي ظاهرة التطرف في دول المنطقة»، معتبراً أن «السبيل الوحيد لإنهاء هذه الممارسات الشنيعة، هو التمسك بالعمل الثقافي وتبنّي مبادرات لازمة في هذا المجال». وأضاف خلال لقائه وزير الثقافة والسياحة الإيطالي ماسيمو براي، أن «الثقافة السياسية التي تسيطر على العالم ليست جيدة. وعلى رغم أن الحرب الباردة انتهت قبل 22 سنة، ما زالت ثقافتها مهيمنة. لذلك لا بدّ من تغيير الثقافة التي تحكم العلاقات الدولية». في غضون ذلك، نشرت ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) تقريراً عن «انتهاكات» الولاياتالمتحدة حقوق الإنسان عام 2013، وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن التقرير الذي أُعدّ باللغات الفارسية والعربية والإنكليزية، يتطرّق إلى «الإعدامات والخروق في المعتقلات وعمليات الاعتقال من دون مبررات قانونية والانتهاكات القضائية والتعذيب وانتهاك الخصوصية وحقوق الأقليات والسكان الأصليين والمسلمين وممارسات التمييز العنصري في القضاء الأميركي وماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما في مناهضة حرية التعبير عن الرأي». وأعلن قائد في «الباسيج» أن الميليشيا ستطلق قريباً نظاماً لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب. إلى ذلك، أعلن الأميرال سياوش جره، مساعد قائد البحرية الإيرانية، أن قواته «تستخدم طائرات بلا طيارين لتنفيذ مهمات استطلاعية فوق بوارج وسفن حربية أميركية»، مشيراً إلى أنها «التقطت لها صوراً وأفلام فيديو من دون اكتشافها». على صعيد آخر، وجّه 772 صحافياً إيرانياً رسالة مفتوحة إلى روحاني، تحضه على الإيفاء بتعهده إعادة فتح نقابة الصحافيين التي أغلقها القضاء بعد أحدات العام 2009، إثر شكوى من وزارة الاستخبارات.