«سنكسو شارع الحبيب بورقيبة بأكاليل زهور تونسية ومصرية وسورية، وسنحاول أن نوصل ما قطعته السياسة مع إخواننا السوريّين، ستتجولون في شارع الحبيب بورقيبة وكأنكم في «سبيطلة» من خلال معرض فوتوغرافي ضخم يقدم معالم الجهة». هكذا قدم الفنان عدنان الهلالي التظاهرة التي ستلتئم في شارع الحبيب بورقيبة، الشارع نفسه الذي شهد تجمّع عشرات الآلاف من التونسيين قبل ثلاث سنوات، والذي سيتزيّن بالزهور التي ستغطّي الأسلاك الشائكة والساعة العملاقة. وقال منظمو «مسيرة الزهور» إن الفكرة تهدف إلى تأثيث الشارع بورود جبل الشعانبي وزهور فلسطين وياسمين الشام، وزرع الأسلاك الشائكة التي ما زالت تطوّق وزارة الداخلية وجزءاً من الشارع بالزهور. وأكد الهلالي أن المسيرة ستنطلق صباح 30 كانون الثاني (يناير) الجاري تزامناً مع الاحتفال بذكرى يوم الأرض لذلك اختير اسم «زهور الأرض»، وأشار إلى أنّ المسيرة «رمزية»، والهدف منها «بثّ روح التحابب بين الناس والتعريف بتراث مدينة سفيطلة» حيث من المقرر أن تكون «المسيرة» شارة افتتاح الدورة 12 لمهرجان ربيع سيبطلة الدولي الذي يعود بعد غياب. وأضاف أن «التظاهرة بسيطة وتتمثل في تنظيم مسيرة في الشارع تُهدى خلالها الورود للعابرين وتقدَّم الأغاني بلغات عدّة». ويسعى منظموها إلى إشراك كل الجهات فيها. وانطلقت مجموعات «التروبادور» (فرق من المغنين الرحّل من الشباب والأطفال) في رحلة عبر البلاد التونسية للبحث عن شركاء آخرين وتقديم زهور جبل سمّامة والشعانبي للمواطنين، كما أكد الهلالي أنه سينسَّق مع ممثلين للمجتمع المدني ودور الثقافة والشباب ومسرحيين وفنانين لضمان حضور فسيفسائي لكل الفنون، وتلعب فرق «التروبادور» دوراً مهماً في تنسيق حضور الشباب. وفضلا عن تزيين الشارع والأسلاك الشائكة، سوف يتمّ أيضاً تزيين الساعة الكبيرة الموجودة في الشارع بالزهور البرية الآتية من جبال الشعانبي وسمّامة، ومن سورية وفلسطين حيث تحدّت الأزهار الرصاص ليكون الاختتام في جبل الشعانبي في تحدٍّ واضح ومُعْلَنٍ للإرهاب، ولتكون الزهور رسالة محبّة وتواصل بين كل الشعوب، وليكون عطر الورود أفضل إجابة على كل من يسعى لبثّ الفتنة بين الناس.