استهل المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي ينعقد في رحاب المدينةالمنورة في الفترة من 21 إلى 23 يناير 2014، أول اجتماعاته الوزارية بمناقشة تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة ورؤساء الوفود في الدول الإسلامية. كما ناقش المؤتمر الخطوط العريضة لوثيقة «الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي.. الواقع وسبل التطوير»، إذ تضمنت الوثيقة ثلاثة محاور رئيسة، وهي تعريف الحقوق الثقافية، والحقوق الثقافية بين المرجعتين الإسلامية والغربية لأجل ضمان الحقوق الثقافية في بلدان العالم الإسلامي. واختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هذا الموضوع تعبيراً منها عن الأولوية الكبيرة والأهمية البالغة التي ينبغي أن تحظى بها قضية الحقوق الثقافية في الدول الأعضاء وفق تعاقدات واضحة المعالم بين المجتمع المدني والحكومات لتحديد الأدوار الثقافية الجماعية والفردية، الوطنية والإقليمية الكفيلة بضمان احترام الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لتعزيز قيم الحوار والسلم والاستقرار. وتهدف «إيسيسكو» من وراء ذلك أيضاً إلى تسليط الضوء على أهمية الحقوق الثقافية في التنمية الشاملة، وفتح النقاش حول هذا الإشكال الثقافي الجديدة الذي فصلت فيها الدراسة المتخصصة المعروضة ضمن جدول أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة لاعتمادها بعنوان: «الواقع وسبل التطوير» ورسم معالمها وبنودها. وقد دأبت «إيسيسكو» منذ المؤتمر السادس لوزراء الثقافة على برمجة مائدة وزارية مستديرة لمناقشة الشؤون الثقافية المستجدة، كما دأبت على إعداد دراسات متخصصة في الشأن الثقافي لتجديد الحياة الثقافية في العالم الإسلامي، وطرح القضايا الكبرى التي تساعد الدول في بلورة سياساتها الثقافية العمومية وفق رؤية حضارية إسلامية. يذكر أن المؤتمر السابع لوزراء الثقافة ناقش وثيقة «الأدوار الثقافية للمجتمع المدني لأجل تعزيز الحوار والسلم»، فيما طرح المؤتمر الخامس وثيقة تجديد السياسات الثقافية في الدول الأعضاء، وناقش المؤتمر السادس وثيقتين أساسيتين هما «استراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي» و«خطة عمل حول إحياء وتفعيل طرق التواصل الثقافي بين شعوب العالم الإسلامي.. طرق الحج نموذجاً». وزراء الثقافة في أحاديث جانبية قبيل تدشين «المؤتمر». (&)