ألغى رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش زيارته الى صربيا المجاورة، بعدما أفرجت محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة عن متشدد قومي صربي، في أحدث مؤشر على عودة التوتر بين دولتي البلطيق. وكان من المقرر أن يزور ميلانوفيتش العاصمة الصربية بلغراد في 16 كانون الاول (ديسمبر) المقبل، للمشاركة في اجتماع لزعماء وسط وشرق أوروبا والصين. وأفرجت المحكمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها عن فويسلاف سيسيلي نظراً الى سوء حاله الصحية قبل أن تتوصل الى قرار بشأن محاكمته عن انتهاكات ارتكبت في كرواتيا والبوسنة خلال الحرب التي انتهت بتقسيم يوغوسلافيا السابقة. وأفرج عن سيسيلي المصاب بالسرطان بعد احتجازه لنحو 12 سنة. ولدى عودته الى صربيا في 12 الشهر الجاري، استقبل سيسيلي استقبال الابطال من جانب حوالى 5000 من مؤيديه. وصرح بأنه لا يزال يؤمن ب «صربيا الكبرى» وهي سياسة أشعلت الحروب بين البوسنة وكرواتيا وكوسوفو منذ نحو عشرين سنة.