كشف الاستشاري النفسي الدكتور محمد الحامد عن وجود فتيات يتحرشن بمثيلاتهن من الإناث، بسبب مشكلة في الهوية «الجندرية» أو «الجنسية»، مؤكداً أن هذا النوع من الاضطرابات نادراً ما يكون له علاج نفسي، إذ إن العلاج الوحيد له يتم عبر عمليات «تحويل الجنس». وقال الحامد في تصريح ل «الحياة»: «إن قيام بعض الفتيات بعملية «الترقيم»، أو «التحرش» بمثيلاتهن من الإناث، هو ردة فعل عادية، ومتوقعة من شخصية تعاني من اضطرابات في الهوية الجنسية». وزاد: «إن هذا الإحساس لدى المصابين باضطرابات الجندرية يكون متكاملاً، إذ إن الفتاة المصابة بهذا النوع من الاضطرابات تكون أنثى في الأصل، من ناحية الكروموزومات، والهرمونات، والشكل الجسماني الخارجي، ولكن من الداخل يكون إحساسها أنها ذكر، ما يؤدي إلى قيامها بالدور الذكوري بشكل كامل، سواء على المستوى السلوكي، الاجتماعي، النفسي، والجنسي». وأشار إلى وجود حالات لا تكون فيها الفتاة تعاني من اضطرابات «جنسية»، ولكن تكون العملية هي عملية «مثلية جنسية»، وتتم تغطيتها بتقمص شخصية «البوية» التي تعاني حقيقة من اضطرابات «جنسية»، وذلك لإعطاء العذر أمام نفسها في ممارسة الشذوذ مع الفتيات. وأكد انتشار «المثلية» داخل المجتمعات المحافظة والمغلقة، والتي يكون فيها عزل كبير بين الفتيات، والفتيان، بسبب عدم وجود حلول لتصريف الطاقة الجنسية، موضحاً أنه لا ينادي بتمكين العلاقات بين الجنسين، إذ إن الرذيلة عندما تنتشر في أي مجتمع فإن ذلك يكون دليلاً على انحطاط المجتمع. وتم خلال الأيام الماضية الرفع بالمشروع المقترح لمكافحة التحرش إلى رئيس مجلس الشورى، والذي أعطى أمراء المناطق بصفتهم الحكام الإداريين مسؤولية تحديد الجهة المنفذة لعقوبات المتحرشين بعد صدور الأحكام القضائية بذلك. وكانت بنود المشروع تنص على مكافحة التحرش من أي شخص كان، سواء كان هذا التحرش من الذكور ضد الإناث، أم ضد أمثالهم من الذكور، أم من الإناث ضد الذكور، أم مثيلاتهن من الإناث، كما شمل النظام التحرش الصادر من جماعة ضد أخرى، أو ضد فرد، والعكس.