وجدت دراسة جديدة أن أصحاب أحلام اليقظة يشعرون أكثر من غيرهم بالألم. وذكرت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن الباحثين في مركز «ويك فورست بابتيست» الطبي في كارولينا وجدوا أن عتبة الألم تكون أعلى عند المستغرقين في أحلام اليقظة. وأظهر الباحثين لأول مرة مدى حساسية الشخص تجاه الألم والتي يحددها مكوَّن الدماغ، ووجدوا أن عتبات الألم تتغيّر بشكل كبير بين الأشخاص. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة روبرت كوغهيل: «وجدنا أن الاختلافات في كمية المادة الرمادية في بعض مناطق الدماغ عند مختلف الأشخاص ترتبط بكيفية تحسس هؤلاء الأشخاص تجاه الألم». ويتألف الدماغ من المادتين البيضاء والرمادية، فالأولى مسؤولة عن تنسيق عمليات التواصل بين مناطق الدماغ، والثانية مسؤولة عن عمليات معالجة المعلومات. وحلل الباحثون العلاقة بين كمية المادة الرمادية واختلاف حساسية الأشخاص تجاه الألم لدى 116 متطوعاً. واختبرت الحساسية تجاه الألم عبر جعل الأشخاص يقيسون ألمهم عندما تتعرض بقعة صغيرة من أرجلهم أو أذرعتهم لحرارة تزيد عن 48,8 درجة مئوية. وبعدها أخضعت أدمغة هؤلاء المتطوعين للتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة نيكول إيمرسون إن «الأشخاص الذين لديهم حساسية عالية على الألم، ظهر أن لديهم كمية أقل من المادة الرمادية في أدمغتهم».