الأرقام والمعادلات لم تكن صعبة لدخولها في مسابقات عالمية، فمنذ مشاركة هيا عبدالله آل حسين قبل 5 أعوام في برنامج الخوارزمي الصغير منذ صغرها، جعلها تحب الأرقام، وتشارك بثقة، بداية عندما حصلت على المركز الثاني في تصفيات على مستوى المملكة، حضرها نحو 150 مشاركاً، وحصلت شقيقتها شذى على المركز السادس، تقول: «كانت بداياتي في الخوارزمي، واشتراكي فيه رغبة مني، لتحسين قدراتي، و من ثم واصلت التدريب كهواية وحب للرياضيات، وفي العام الأخيرة انتقلت إلى طموح أكبر ورغبة جامحة في «فوز عالمي»، ولا تعتبر «الرياضيات» صعبة، ولا يوجد شيء سهل، لكن مع الجهد يتحول الصعب إلى سهل، ومع التدريب اليومي والدعم، ساعداني كثيراً في تجاوز الكثير من الصعوبات، إضافة إلى دعم المعلمات دائماً». وتضيف: «في يوم المسابقة، كان التوتر يتملكني، لكن وجود عائلتي معي خفف الشعور، وزاد من ثقتي بنفسي، ومع بدء المسابقة، نسيت ما حولي، وركزت على الحل، ومهما بلغت الصعوبات في بداية تسجيلي بالخوارزمي، كنت أواجه صعوبة في تنظيم الوقت بين المدرسة والتدريب المستمر، ومن ثم بدأت في مرحلة معسكرات التدريب التي كانت مرهقة للغاية أحياناً، والحمد لله، النتيجة كانت رائعة، بخاصة أني كنت أتدرب يومياً مع شقيقتي شذى في المنزل». بعد حصولها على المركز الثاني على مستوى المملكة في برنامج الخوارزمي تم ترشيحها للمشاركة عالمياً، ولم تصدق فوزها «بالمركز الثالث»، لكن فرحة الفريق السعودي ووالدتها بتحقيق الحلم جعلاها تفرح بتصديق فوزها. وتستعد «هيا» حالياً لدخول مسابقات مقبلة في جنوب أفريقيا، «هدفي الحالي أن أكون الأولى إن شاء الله». وتقول: «أشكر والدي و والدتي لحرصهما الشديد على تدريبي و تطوير مهاراتي، والشكر كذلك لمؤسسة برنامج الخوارزمي الصغير، الأستاذة هناء الصحاف، وأخص بالشكر المدربتين، الأستاذة مي خاشقجي، والأستاذة ريم عارف، ومعلماتي في مدرسة (129)، وكذلك أشكر بقية الفريق السعودي من طلبة ومدربين ومن شاركنا، وحققنا حلمنا جميعاً في هونج كونج».