أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح أمس، أن التحضيرات للانتخابات الرئاسية تسير بطريقة عادية، مضيفاً أن كل الإجراءات القانونية المتعلقة بوزارته، يجري العمل عليها حالياً لتكون جاهزة في الموعد المحدد، وفي مقدمها اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات المؤلفة من نحو 300 قاضٍ. وتتقاطع هذه المعلومات مع معطيات حصلت عليها «الحياة» تتوقع استدعاء الهيئة الناخبة اليوم، فيما يبدأ تقديم الترشيحات بدءاً من يوم غد. يأتي ذلك في وقت أفاد مصدر قريب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن الأخير عاد إلى الجزائر من رحلة علاج في باريس، وأن حاله الصحية «جيدة». وأعلن وزير العدل الجزائري أن بوتفليقة سيصدر في الأيام القليلة القادمة مرسوماً رئاسياً يعين فيه أعضاء هذه اللجنة. وفي معرض رده على سؤال حول تشكيك بعض أحزاب المعارضة بنزاهة وزارة العدل في إدارة الانتخابات الرئاسية، قال الوزير إن «للجمهورية قوانين تُطَبق والكل يخضع لها». وتأتي توضيحات وزير العدل مع معلومات حصلت عليها «الحياة» تفيد بأن بوتفليقة وقع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة قبل سفره إلى باريس لإجراء «فحوصات روتينة» في مستشفى «فال دورغراس»، وأنه من المقرر إعلان المرسوم اليوم. كما ستبدأ مراجعة القوائم الانتخابية في 23 كانون الثاني (يناير)، وقد يكون بوتفليقة قريباً من الترشح لولاية رابعة. وذكر مصدر مطلع ل «الحياة» أن احتمال تأخر استدعاء الهيئة الناخبة غير وارد تماماً والانتخابات الرئاسية ستجرى في تاريخها يوم 17 نيسان(أبريل) المقبل». وأفاد المصدر ذاته بأن توجيهات الحكومة بشأن بدء المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية ستنطلق بدءاً من 23 الجاري وحتى 6 شباط (فبراير) المقبل. وتشير تقديرات الجهاز التنفيذي إلى تحديد 23 آذار (مارس) المقبل موعداً لبدء الحملة الانتخابية التي تنتهي مساء 13 نيسان بما أن تاريخ الاقتراع حُدد رسمياً في 17 من الشهر نفسه.