أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة تبوك أمس تطابق الحمض النووي الوراثي DNA للأشلاء المنتشلة من بئر وادي الأسمر الذي شهد سقوط الطفلة لمى الروقي، مع عينات أخذت من والد الطفلة. وأوضح المركز الإعلامي لمديرية الدفاع المدني لمنطقة تبوك في بيان صحافي أمس، أنه تم انتشال أشلاء جثة من البئر في الخامس من ربيع الأول الجاري، متوقعاً أنها تعود للطفلة لمى، مشيرة إلى أنه تم تسليم الأشلاء للطب الشرعي، وأخذت عينات من والديها لفحص اختبارات الحمض النووي الوراثي. وبينت أن تقرير الأدلة الجنائية DNA صدر صباح أمس (الخميس)، الذي يؤكد أن الطفلة لمى هي ابنة عايض بن راشد الروقي. وقال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي إن النتائج التي تم التوصل إليها تدحض الافتراءات والإشاعات التي تم تداولها في الأيام الماضية، التي أساءت بحق ذوي الطفلة البريئة، وللجهود التي اتُّخذت من الجهات المعنية. من جهته، أبلغ والد الطفلة عائض الروقي «الحياة» بحصرهم شخصين من مروجي الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى عزم العائلة إلى مقاضاتهم قانونياً. وقال الروقي عقب صدور تقرير الطب الشرعي أمس، إن الوقت حان لمحاسبة مروجي الإشاعات، مضيفاً: «ومن قام بهذا التصرف لم يراعِ حالتنا النفسية التي كنا عليها خلال الأيام الماضية». وبين أنه تم التعرف على اثنين من مروجي هذه الإشاعات، وستتم محاسبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم، إذ قاما بنشر تغريدات عبر موقع «تويتر» تتهمني بإخفاء البنت، نافياً في الوقت نفسه وجود حساب له أو لزوجته على موقع «تويتر». وأضاف: «وسيتم التعرف على الباقين وتقديمهم أيضاً للمحاسبة». بدوره، قال خال الطفلة غويزي العتيبي: «إننا - والحمد لله - صابرون، بتوفيق الله ثم بدعواتكم ودعوات المسلمين، ولله ما أخذ وله ما أعطى، وما يتم تداوله عبر توتير أو «واتسآب» من أن إشاعات بأن الجثة تعود لثعلب أو غيره، أو أن الطفلة لديّ في المنزل هو كلام عارٍ من الصحة، ومُصدِر هذا الكلام بذيء، وإنني أطلب رصد مواقعهم ومحاسبتهم ومحاسبة من فتح هذا الباب الذي أحرق مشاعرنا ومشاعر أقاربنا». وأفاد بأن الرجل العاقل لا يمكن أن يصدر منه هذا الكلام، مؤكداً أن الجزء الذي تم انتشاله وإحضاره من الموقع وليس من بيت والدها - كما يدّعون في الرسالة، مشيراً إلى أن والدها رفض الذهاب إلى تبوك لمشاهدة الجزء الذي تم انتشاله إلا بعد اكتمال الجثة حتى يكفِّنها ويصلي عليها ثم يدفنها. وكان المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي نفى في وقت سابق الإشاعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية المتداولة على نطاق واسع بين الأهالي بأن الأشلاء التي عثرت عليها «الدفاع المدني» تعود إلى حيوان. وأوضح العقيد ممدوح العنزي أن الأشلاء تعود لجثة بشرية، وأنه سيتم التأكد إن كانت للطفلة لمى أم لا، عبر تحليل الحمض النووي «دي إن آي»، مشيراً إلى أنه على الجميع استقاء المعلومة من مصادرها الرسمية، وعدم الإنصات للإشاعات المغرضة التي يبثها معدومو الضمير. يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت خلال الأيام الماضية تناقل إشاعات حول حادثة طفلة تبوك «لمى الروقي»، وتبعات سقوطها في البئر، إذ ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي بسيل من الأخبار التي اعتُبرتْ «مُسيئة» إلى أسرة الطفلة، ولا سيما والدها، الذي اتهمه مغردون ب«إخفاء الطفلة، على أمل الحصول على تعويضات»، أو أنه «استعان بآخرين لإلقاء ذئب في البئر».