أعلن الجيش الإسرائيلي أمس في بيان علق نسخة منه على بوابات الحرم الإبراهيمي الشريف، نيته السيطرة على أراض وممتلكات محيطة بالحرم في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال علقت بياناً على جدران المسجد الإبراهيمي ومداخله تضمّن التهديد بالاستيلاء على أراضٍ ومبان محيطة بالحرم، مشيرة إلى أن السيطرة على هذه الأراضي تأتي لأغراض عسكرية، إذ ستصبح تابعة لجيش الاحتلال وتحت سيطرته الكاملة. وقال خبير الخرائط والاستيطان عبدالهادي حنتش: «إن المنطقة المحيطة بالحرم من أكثر المواقع عرضة للاستهداف من حكومة الاحتلال وجيشه ومستوطنيه، في محاولة لتطبيق المخطط الاستيطاني القديم - الجديد بتحويل قلب الخليل إلى مدينة للمستوطنين، وعزل الحرم الإبراهيمي تماماً عن محيطه الفلسطيني. في الوقت نفسه، اعتلى مستوطنون أمس سطح قبة الصخرة المشرفة، تزامناً مع اقتحام العشرات منهم باحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة. واقتحم الحاخام المتطرف يهودا غليك المسجد مع مجموعة من المستوطنين، وصعدوا إلى سطح قبة الصخرة، وحصلت مشادات كلامية بين المتطرفين والمرابطين في المسجد. واستنكر المدير العام للأوقاف وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب اقتحام المستوطنين المسجد، معتبراً ذلك خطوة استفزازية وخطيرة. كما اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان ما جرى «انتهاكاً صارخاً لأماكن العبادة»، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال باتت على مشارف الانتهاء من تهويد المسجد وإعلانه كنيساً يهودياً. يذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت صباح أمس ثلاثة شبان من داخل باحات المسجد الأقصى، واقتادتهم إلى أحد مراكزها في القدسالمحتلة.