يتطلع فريق الاتحاد السعودي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مرحلة الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفاً مساء اليوم «الخميس» على باختاكور الأوزبكي في طشقند في مواجهة مهمة جداً في حسابات كلا المدربين، كون الفوز لصاحب الأرض والجمهور بأكثر من هدف يمنحه فرصاً عدة في مواجهة الرد، فيما يتطلع الضيوف إلى العودة بأفضل النتائج. الاتحاد تجاوز مواطنه الشباب في المرحلة السابقة بهدفين في مقابل هدف، وبات الممثل الوحيد للكرة السعودية بعد خروج الهلال على يد أم صلال القطري بركلات الترجيح، وسقوط الاتفاق أمام باختاكور الأوزبكي، والمدرب الاتحادي الأرجنتيني كالديرون ذكي ويجيد التعامل المثالي مع كل مباراة على حدة بحسب ظروفها وأهميتها، وجاء الإعداد للمواجهة من خلال منافسات الدوري المحلي وبعض المواجهات الودية خلال فترة التوقف السابقة ويعاني الفريق الأصفر من غيابات مؤثرة، إذ يغيب الهداف نايف هزازي والمدافع البارز أسامة المولد صاحب الكلمة الأقوى في المواجهات الحاسمة بسبب الإصابة، وكذلك عدنان فلاته والمحترف الأرجنتيني لوسيانو لذات السبب، إضافة للعماني أحمد حديد للإيقاف وعلى رغم تلك الغيابات يظل «العميد» سفير فوق العادة للكرة السعودية وقادر على تحقيق طموحات الجماهير السعودية عامة وجماهيره خاصة، ودائماً وأبداً ما يتغلب على ظروفه ويظهر بأفضل الصورة التي تليق باسمة وتاريخه. الخطوط الصفراء لا تحتاج إلى مديح أو إطراء فهي متخمة بالأسماء البارزة ذات الصفة الدولية، وفي الغالب يكون اعتماد المدرب كالديرون على تحركات النجم الكبير محمد نور في أرجاء الميدان كافة فهو يشارك في صناعة اللعب ببراعة، ويسجل الأهداف بطريقة الكبار ويدافع عن مرمى فريقه بكل بسالة، ومتى ما حضر نور كما يجب ستكون الخطوط الاتحادية في أحسن أحوالها، فيما يتفرغ سعود كريري للمساندة الدفاعية، ومناف أبو شقير والمغربي أمين الشرميطي للأندفاع خلف المهاجم الوحيد هشام أبو شروان. ومن المنتظر أن يحد المدرب من المشاركة الهجومية للظهيرين صالح الصقري وراشد الرهيب خشية استفادة الخصم من المساحات المتاحة في الملعب الاتحادي، فيما يحمل المخضرمين رضا تكر وحمد المنتشري مسؤولية الذود عن مرمى مبروك زايد، وفي غالب الأحيان يستعين الأرجنتيني كالديرون بالمهاجم طلال المشعل أو سلطان النمري في الحصة الثانية في حال تعذر الحلول الهجومية. وعلى الضفة الأخرى، يدخل فريق باختاكور المواجهة بطموحات الفوز ولا شيء غيره، والفريق الأوزبكي أظهر في المواجهات السابقة وتحديداً أمام الهلال خشونة كبيرة جداً، وهو ما يقلق الاتحاديين، خصوصاً في حال تساهل الحكم مع الألعاب الخشنة كما حدث سابقاً، ويبدو أن مدرب باختاكور يعوض الفوارق الفنية والحد من خطورة ومهارة الخصوم بأسلوبه الخاص، ويجيد أصحاب الدار الارتداد السريع بأكثر عدد من اللاعبين ما يتسبب في إرباك دفاعات الفريق المقابل وسهولة الوصول إلى الشباك، إضافة إلى الاستفادة من الكرات الثابتة من مختلف المسافات بسبب الطول الفارع لمعظم لاعبيه، ويظل المخضرم الأكسندر ورقة رابحة في يد المدرب يستعين به في غالب الأحيان في الأجزاء الأخيرة من المباريات ويجيد الأكسندر إصابة الشباك من أنصاف الفرص. المهمة الاتحادية ليست بالسهلة أمام فريق طموح ولا يقبل الخسارة على ملاعبه، ولا شك أن العودة بالتعادل سيكون بمثابة الانتصار في حسابات كالديرون والذي تعلق عليه جماهير العميد الشيء الكثير لقيادة الفريق إلى منافسات كأس العالم للأندية للمرة الثانية.