طهران، لندن، نيويورك - أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» - اعتقلت السلطات الإيرانية امس، آزار منصوري مساعدة الأمين العام لحزب «جبهة المشاركة الإسلامية» ابرز الأحزاب الإصلاحية الإيرانية، فيما حذر رئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني من «تيار مشبوه» يعتبر ان «العلاقة الودية» بين مسؤولي النظام «تحول دون مصالحه». جاء ذلك فيما نسب مسؤول ياباني الى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي تأكيده رفض طهران مناقشة برنامجها النووي، في وقت اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان النظام الإيراني «اضعف مما تعتقدون»، مكرراً ان «كل الخيارات مطروحة» لإحباط امتلاكه اسلحة نووية. وأفاد موقع «نوروزنيوز» الإصلاحي بأن آزار منصوري مسؤولة الشؤون السياسية في «جبهة المشاركة»، اعتُقلت الثلثاء الماضي. وكان محسن منصوري وهو الأمين العام للحزب، اعتُقل ويحاكم الآن بتهمة الضلوع في الاضطرابات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وما زال 20 من اعضاء الحزب معتقلين، بينهم سعيد حجاريان وعبد الله رمضان زاده ومصطفى تاج زاده. ونددت «جبهة المشاركة» ب «موجة الاعتقالات الجديدة»، معتبرة ان «اخضاع القضاء لإرادة الأجهزة العسكرية والأمنية يمثل (لعباً) بالنار ستحرق الثورة والجمهورية الإسلامية». في الوقت ذاته، أشار رفسنجاني الى «محاولات بث الفرقة بين المسؤولين البارزين في النظام». وقال خلال لقائه أعضاء هيئة الرئاسة ونواباً في مجلس خبراء القيادة: «ثمة تيار مشبوه يرى ان هذه العلاقة الودية تحول دون مصالحه». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية ان شركات صينية حكومية بدأت تزويد ايران بالبنزين، ما قد يقوّض ضغوط واشنطن على طهران لتتخلى عن برنامجها النووي، بعد موافقة مجلس الشيوخ الأميركي في تموز (يوليو) الماضي على حظر الشركات التي تبيع البنزين الى ايران، من الحصول على عقود من وزارة الطاقة الأميركية. ونقلت الصحيفة عن لورانس ايغلز وهو رئيس بحوث السلع الأولية في مصرف «جي بي مورغان» قوله: «تقديراتنا ان 30 الى 40 ألف برميل يومياً من البنزين الصيني، تجد طريقها من السوق الفورية في آسيا الى ايران عبر أطراف ثالثة». في نيويورك، قال مسؤول في الحكومة اليابانية ان متقي ابلغ نظيره الياباني كاتسويا اوكادا خلال لقائهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان «الشعب الإيراني يحترم الحوار لكننا لا نريد اجراء مفاوضات حول حقوقنا». وأكد متقي لأوكادا ان طهران يمكن ان تعمل مع اليابان وهي البلد الوحيد الذي قُصف بسلاح ذري، «لوضع حد للأسلحة النووية. ايران ليست لديها اي رغبة في امتلاك اسلحة نووية». اما نتانياهو فقال لشبكات تلفزيونية اميركية: «اعتقد ان افضل شيء يجب القيام به هو ما سمّته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فرض عقوبات تشل ايران». وأضاف ان «النظام قابل لذلك. اريد ان اقتنع بأن الأسرة الدولية تدرك اهمية ممارسة ضغوط قوية على ايران. هناك وسائل لممارسة الضغط على هذا النظام لأنه ضعيف. النظام اضعف مما تعتقدون، اذ انه غير مدعوم من الشعب». وسئل نتانياهو عن احتمال شن هجوم اسرائيلي على ايران، فأجاب: «لن أخوض في الأمور الافتراضية. كل دولة تحتفظ بحق الدفاع عن ذاتها، وإسرائيل ليست استثناءً. كل الخيارات مطروحة». الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة «الرأي العام العالمي» ونُشر امس، ان ثلثي الإيرانيين خارج بلدهم يعتبرون ان على طهران وقف طموحاتها لتطوير أسلحة نووية، إذا رُفعت العقوبات عنها. وأوضح الاستطلاع ان هذه النسبة تريد في الوقت ذاته أن تواصل إيران تخصيب اليورانيوم. وقال مدير المنظمة ستيفن كول: «على رغم أن معظم الإيرانيين يتأثرون بالعقوبات الاقتصادية ويتوقعون تشديدها، يؤيد ثلثهم فقط التفاوض للتخلي عن حق تخصيب اليورانيوم. لكن الثلثين يؤيدون صفقة تتضمن التخلي عن تطوير أسلحة نووية».