أكد رئيس فريق العمل الإشرافي على الأعمال الميدانية في مكاتب العمل بالمملكة المشرف على بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص سعود الصنيتان عدم وجود نية لدى وزارة العمل لتأنيث محال بيع الأواني المنزلية، مشيراً إلى أن هذا القطاع يخدم جميع المستهلكين ولن يتم تأنيثه، فيما أشار إلى أنه سيتم إلزام المحال التي تعرض مستلزمات نسائية تقل عن 10 في المئة من مجمل البضائع بإزالتها، حتى تتوافق مع اشتراطات التأنيث الموضوعة. وكشف الصنيتان في تصريح إلى «الحياة» عن توجه وزارة العمل إلى درس تنظيم معيّن لإيجاد حلول لمشكلات المحال المشتركة التي تجمع «المستلزمات النسائية الخاصة والمستلزمات العامة»، مشيراً إلى «إلزام المحال التي تعرض بضائع خاصة بالنساء بمعدل 5 إلى 10 في المئة فقط بإزالتها، تحقيقاً للترتيبات التي تضمن استقلالية الأقسام المؤنثة، أو الأقسام التي تعمل فيها النساء عن الأقسام الأخرى، بحيث تتيح الاستقلالية والقدرة على تحديد وجود المتسوق الذي لا يرافق عائلته، أو أي عامل في المحل من الأقسام الأخرى في مكان يفترض ألا يوجد فيه»، وأضاف: «منذ صدور قرارات التأنيث التزم بها أكثر من 5 آلاف محل تجاري». في المقابل، ذكر ملاك بعض المحال التجارية ذات البضائع المشتركة في حديثهم إلى «الحياة» أن فروع المحل الواحد في المملكة له «ديكور» معيّن يخالف توجيهات وزارة العمل للتأنيث ولوائحها، وذلك جعلها تتجه إلى إزالة المستلزمات النسائية من بين بضائعها لحين فتح فروع نسائية خاصة. ونفى رئيس فريق العمل الإشرافي على الأعمال الميدانية عمل السيدات في محال الأواني، وذلك بعد الكشف عن وجود «دراسات داخلية خاصة في الشركات لتأنيث المحال الخاصة بالأواني المنزلية»، وبخاصة أن «النساء المستفيد الأول والمستهلك». وتابع: «الأواني المنزلية لا تخص المرأة تحديداً، وإنما المستهلك المباشر»، وأضاف: «ليس هناك توجه لتأنيث المحال، لأنها من السلع المشتركة ولا تدخل ضمن مستلزمات النساء الخاصة»، لافتاً إلى إمكان عمل المرأة «محاسبات» في المحال وفق الأنظمة واللوائح وبعد تهيئة بيئة العمل المناسبة. ولفت إلى أنه يمكن الاطلاع على قرارات ودراسات التأنيث عبر بوابة «معاً» التي تعتبر بادرة خاصة من وزير العمل وتختص بطرح ومناقشة القرارات بكل شفافية مع المواطنين. وكان عضو مجلس إدارة «غرفة تجارة الشرقية» المهندس حسن الزهراني ذكر في تصريح إلى «الحياة» في وقت سابق أن هناك «دراسات داخلية خاصة لتأنيث المحال الخاصة بالأواني المنزلية»، واصفاً ذلك ب«القيمة المضافة»، لأن «النساء المستفيد الأول والمستهلك»، وأوضح أن التعامل في سوق الأواني «بسيط ولا يحتاج إلى علم وخبرات». إلا أن أصحاب محال قالوا إن تأنيث محال الأواني بحاجة إلى كثير من التأني والدرس، لأن هذا القطاع تدخل فيه سلع عدة، من بينها الأجهزة المنزلية المرتبطة بالمطبخ، إضافة إلى أصناف عدة من مستلزمات الضيافة، وحتى الغسل والتنظيف، مبينين أن هذه المحال تستقبل الرجال والنساء على حد سواء، ومن غير المنطقي منع الرجال من دخولها. يذكر أن تقريراً لوزارة العمل في شأن حملات التفتيش للوقوف على تطبيق قرار تأنيث محال المستلزمات النسائية، كشف أن فرق التفتيش قامت ب11020 زيارة لمحال المستلزمات النسائية، فيما بلغ عدد المحال التي التزمت بقرار التأنيث 5226 محلاً، وتم إصدار 2608 مخالفات على المحال التي لم تمتثل للقرار. وأوضح التقرير أن غالبية حملات التفتيش كانت للوقوف على مدى تطبيق قرار تأنيث المحال، ونفذت 2000 زيارة في المنطقة الشرقية، تلتها منطقة مكةالمكرمة بنحو 1850 زيارة تفتيشية، ثم منطقة القصيم ب1750 زيارة، فيما زارت نحو 1600 محل في منطقة الرياض، ثم منطقة عسير، تلتها تبوك ثم الجوف والباحة وجازان وحائل ونجران والحدود الشمالية التي لم تتجاوز حملات التفتيش فيها 100 زيارة. وبحسب التقرير، فإن كلاً من مناطق مكةالمكرمةوالقصيموالشرقية الأعلى في نسبة تنفيذ قرار تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، إذ بلغ عدد المحال التي طبقت قرار التأنيث نحو ألف محل في كل مدينة، تلتها مناطق المدينةالمنورةوالرياضوعسير والباحة بأكثر من 500 محل، تليها مناطق تبوك وحائل وجازان ونجران والجوف والحدود الشمالية.