أصيب 234 ليبياً بجروح وحروق مختلفة نتيجة الاستخدام المفرط للمفرقعات النارية لمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي، في العاصمة طرابلس وحدها. وقالت مصادر طبية ليبية اليوم إن 234 شخصاً أدخلوا إلى مستشفيات طرابلس، إثر إصابتهم بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، ناتجة عن الاستخدام المفرط للمفرقعات النارية ليلة أمس، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. وأضافت أن الأطباء اضطروا إلى بتر أصابع أكثر من 40 حالة نتيجة الإصابات المباشرة الناجمة عن الألعاب النارية والمفرقات الشديدة التفجير والأصوات القوية. ولفتت المصادر إلى أن هذا الإحصاء يشمل العاصمة طرابلس فقط، موضحة أن هناك المئات من الحوادث المماثلة في المدن الأخرى. وقال النقيب يوسف محمود، المسؤول الأمني في مديرية أمن طرابلس، إن ظاهرة استخدام الألعاب النارية تفشّت في شكل لافت بين المواطنين، ولم تعد تقتصر على الاحتفالات الرسمية. وعزا ذلك إلى الانفلات الأمني وعدم قدرة الأجهزة المتخصصة بما فيها رجال الحرس البلدي، على ضبط مروّجي وبائعي هذه الألعاب التي أصبحت تعج بها كل المحال التجارية. وكانت العاصمة طرابلس عاشت ليلة صاخبة أمس لمناسبة الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، إذ استخدمت كميات ضخمة من المفرقعات النارية التي تتميّز بصوتها القوي وانفجارها الشديد، وارتفعت أعمدة الدخان في سماء المناطق الليبية المختلفة.