أدى نحو 65 نزيلاً في سجن الباحة امتحانات الفصل الدراسي الأول، من بينهم أربعة نزلاء محكوم عليهم بالقصاص يدرسون في المرحلة الجامعية ،22 نزيلاً في المرحلة الجامعية لديهم قضايا أخرى، 25 نزيلاً في المرحلة الثانوية، و14 نزيلاً في المرحلة المتوسطة. وأوضح المدير العام لسجن الباحة العميد عشق الشيباني ل «الحياة» أن هؤلاء النزلاء يمثلون الملتحقين ببرنامج التعليم داخل السجن لجميع المراحل الدراسية المختلفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مبيناً أن ذلك يتم وفق منظومة أمنية وتعليمية، لتسهيل أداء الامتحانات في قاعات تعليمية وفرتها المديرية العامة للسجون بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم داخل مقار السجون في مناطق السعودية. وأفاد العميد الشيباني بأن المديرية العامة للسجن في الباحة جهزت قاعات الدراسة، ووفرت الأماكن التي تساعد النزلاء على إتمام ومواصلة تعليمهم، مع الاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة بعد انتهاء محكوميتهم، لافتاً إلى أن مواصلة التعليم بالنسبة للنزيل يعد من أهم أهداف برامج الإصلاح والتأهيل التي تسعى المديرية العامة للسجون لتحقيقها. وبين أن عدد المنضمين لبرنامج حفظ كتاب الله يبلغ نحو 40 نزيلاً، منهم نزيلان أتما حفظه، وسيتم تكريمهما قريباً، مضيفاً «تمت ترسية مشروع مركز معهد مهني في شعبة السجن العام يشمل التخصصات المهنية كافة، إذ تمت ترسيته على شركة متخصصة في هذا المجال، وتجاوزت كلفته حوالى ثلاثة ملايين ريال، ويستغرق تنفيذه نحو ثلاثة أعوام، وهذا دليل على الاهتمام من الدولة وسط متابعة مستمرة من مدير سجون السعودية اللواء إبراهيم الحمزي، كون السجين لا يقتصر على قضاء محكوميته فقط، بقدر الاهتمام بتأهيله وتدريبه، وإكسابه خبرات وتجارب علمية ومهنية، يضمن عند خروجه اكتساب مهنة شريفة يعول بها أسرته، وقد لا يحصل على هذه الفرصة في الخارج». وأشار إلى أن اثنين من نزلاء السجن من أبناء الجاليات اعتنقا الإسلام، خلال التحاقهما بالبرامج الدعوية والإرشادية، مبيناً أن التدريب الفني والتقني افتتح فصلاً للحاسب الآلي وعقد دورات. وحول البرامج التي تقدم للسجناء في سجن الباحة، أوضح العميد الشيباني أن السجن يتعاون مع لجان كثيرة بحسب أهدافها، فهناك لجنة رعاية السجناء إذ احتفلت في بداية الفصل الدراسي الأول بالسجناء مع أبنائهم، وقدمت لهم الهدايا وحقائب مدرسية متكاملة، ما يسهم في تحقيق التلاحم الأسري بين السجين وأسرته.