بحثت إدارة جامعة الدمام الخطة الخمسية التي تبدأ العام المقبل حتى 2020، مؤكدة أن ورشة العمل الأولى التي اختتمت أمس، بمشاركة 60 من وكلاء وعمداء وأعضاء هيئة التدريس، أكدت على ضرورة إشراك الجميع في وضع الخطة إضافة إلى استعراض تجربة جامعة «إكستر» التي اتفقت الجامعة معها بهذا الخصوص. وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش، بأن قضية التخطيط الاستراتيجي من الأساسيات والسمات التي يجب أن يتمتع بها أي قيادي خاصة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ووكلاء وعمداء، وأضاف «نحن الآن نعيد خطتنا الاستراتيجية بكل أبعادها ومحاورها وتفاصيلها، وهي فرصة للتطبيق العملي». وأشار خلال ورشة العمل الأولى للخطة الاستراتيجية التي تنظمها وكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع، إلى أن هناك ورشة عمل ستقام للعمداء والوكلاء تتناول القيادة الأكاديمية، وهذه الأنشطة هي إجابات على بعض التساؤلات بأن الجامعة لا تركز كثيراً على تنمية الجانب المهاري لعضو هيئة التدريس، كما أنها تتحدث عن نفسها، وأتمنى أن نرى ذلك في واقعنا الممارس اليومي وليس كما نسمعه وذلك على مستوى الكلية أو الأقسام أو الجامعة بشكل عام. من جانبها، أوضحت رئيسة لجنة الخطة الاستراتيجية الدكتورة دلال الشنقيطي بأن الورشة الأولى تهدف إلى تطوير خطة الجامعة الاستراتيجية، والتي تنتهي العام المقبل، ونحن الآن نعمل على وضع خطط واستراتيجيات الخطة الخمسية المقبلة من 2015، إلى 2020، ويسبق ذلك عدد من الورش حيث نستهدف الإدارة العليا للجامعة ومنسوبيها وإداراتها، وكلياتها وعماداتها المساندة، كما أن هناك جلسات عصف ذهني وتعبئة استمارات استبانة داخل الجامعة وللمستفيدين من خارج الجامعة لإعداد الخطة. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تعتبر مرحلة التهيئة للخطة المقبلة. وقالت: «نقوم بعمل التقييم الذاتي للخطة السابقة ومدى تقدمنا فيها واحتياجات الخطة المقبلة وتتبعها للكثير من المراحل، مثل مراحل إعداد الخطة وتطبيقها، ومرحلة تقييم أدائها بشكل دوري، حيث إن محتوى الورشة عبارة عن عدد من المحاور، هي: الأساليب الفعالة لبناء خطة استراتيجية ناجحة، وأساليب تطبيقها ومتابعة أدائها مع عرض تجربة جامعة «إكستر» بهذا الخصوص، والتي يقدمها مدير الخطة الاستراتيجية للجامعة، وأن التطلعات للخطة بعد المرحلة الأولى أن تتميز جامعة الدمام في جميع المجالات، ويكون لها دور ريادي يقود بناء مجتمع المعرفة في المملكة، ولا يمكن تأدية هذا الدور إلا بمشاركة منسوبي الجامعة وإيمانهم القوي بالخطة، ورغبتهم الصادقة في تطبيقها، وتنفيذها، ولدينا قناعة بضرورة مشاركة منسوبي الجامعة في كل المراحل حتى تصل الجامعة للمكانة الرائدة التي تتطلع لها من خلال المشاركة والتدريب والتقييم والتهيئة، وجمع كافة البيانات بمشاركة جميع أعضاء الجامعة، حيث وجدنا الرغبة للتدريب من الجميع، وستتم تغطية أكبر عدد من منسوبي الجامعة بعمل ورش عمل مستقبلية في كافة كليات الجامعة».