بمناسبة مرور عام على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتكليف الجمعية السعودية للإعاقة السمعية إنشاء مركز للترجمة والتدريب على لغة الإشارة، وتوحيد لغة الإشارة ونشر ثقافتها، وتدريب أولياء أمور الصم والمختصين، وشمول جميع فروع الجمعية ضمن أهداف وزارات: وزارة الشؤون الاجتماعية، والصحة، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، والمالية، أصدرت الجمعية «القاموس السعودي الإشاري الموحد». وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية علي الهزاني - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «الجمعية حققت الرغبة السامية خلال عام من التكليف بإنجازها للقاموس الإشاري الموحد الذي يظهر بثلاث نسخ رئيسة: القاموس المرجعي ويشمل الأبجدية والأرقام، إضافة إلى أكثر من 2700 إشارة لكلمات وعبارات أصلية (ويعد من أضخم المعاجم الإشارية الصادرة للعرب حتى تاريخه)، والقاموس المختصر ويشمل إضافة إلى الأبجدية والأرقام أكثر من 750 إشارة لكلمات وعبارات أصلية هي الأكثر استخداماً (وهذا ما يمكن أن يصبح معجماً للجيب)، وقاموس الأطفال ويشمل الأبجدية والأرقام إضافة إلى حوالى 400 إشارة لكلمات وعبارات أصلية أقرب للأطفال، وبخاصة في مرحلة التعلم». وقال إن هذه المعاجم سيتم إصدارها بأشكال عدة منها: النسخ الورقية المطبوعة، والنسخ الرقمية للتداول عبر موقع نت مرجعي أو مواقع عالمية مرجعية ونسخ قابلة للتداول العام، ونسخ رقمية مصغرة للتداول على الهواتف الذكية، ونسخ تفاعلية مرنة وذكية للتعليم والتدريب، إضافة إلى وسائل الإيضاح والمجسمات التي ستكون نتاجاً طبيعياً من مثل هذا المشروع الحي الذي سيستمر تطويره من خلال الجمعية ومنسوبيها والجهات المساندة لها. وأشار إلى أن الجمعية تعاقدت مع أحد مكاتب الاستشارات التربوية والتعليمية والتدريبية، وهو مركز الإسناد للاستشارات التربوية والتعليمية في مشروعهما المشترك «مشروع الخدمات الاستشارية والتدريبية والتأهيلية والتعليمية»، من دون أية كلفة مادية على الجمعية، مضيفاً: «مشروع الخدمات الاستشارية والتدريبية والتأهيلية والتعليمية يستهدف القيام بدراسات ميدانية وبحثية واستشارية في مجال الإعاقة السمعية، لتنمية بيئة تدريبية راقية وبيئة تأهيلية لمجالات عمل مناسبة، بهدف تطوير المناهج والمجالات التعليمية لذوي الإعاقة السمعية». خطة لتأهيل ذوي الإعاقة السمعية أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تضمنت ضرورة وضع خطة تدريبية لتطوير وتأهيل ذوي الإعاقة السمعية والعاملين في مجال الإعاقة السمعية من أولياء أمور، وتأهيل متخصصين في مجال التربية الخاصة ومترجمين للغة الإشارة ومدربين ومعلمين متخصصين في ذوي الإعاقة السمعية، موضحاً أن خطة الجمعية تتضمن أكثر من 50 حقيبة تدريبية وتأهيلية تستند في عملها على القاموس السعودي الإشاري الموحد. وقال: «إن المشروع يشمل خططاً تنفيذية ل11 حقيبة تدريبية تم تحكيم غالبها، وتكليف فرق تأليف لها أقرها المحكمون، ووضع تصميم متخصص لمعامل التدريب المتعلقة بتلك الحقائب، والتي سيتم البدء بتنفيذها بمجرد الانتهاء من تحكيم الحقائب التدريبية كافة، مع وضع خطة جودة لإدارة العملية التدريبية بمستوى يتوافق مع معايير الاعتماد الأكاديمي والتدريب التقني المتخصص في هذا المجال». وأشار إلى أن العمل جار لوضع شهادات احترافية بمستويات متعددة في ترجمة لغة الإشارة المعتمدة، وتدريب ذوي الإعاقة السمعية، والمساندة العلاجية والتقويمية للإعاقة السمعية، وتعليم المهارات التخصصية (نطقاً، وقراءة شفاه). وقال إنه تم التوقيع مع «برنامج العربية للجميع» والمخصص في تعليم العربية لغير الناطقين بها، كمستشارين للمشروع للاستفادة من خبرتهم في تعليم اللغة العربية للأجانب ممن لا يميزون جمالية العربية، للإسهام في تدريب ذوي الإعاقة السمعية مهارات الاستخدام الوظيفي للغة في شكل متقدم.