رحبت الدول ال10 الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بتوقيع المكونات كافة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على وثيقة «حلول وضمانات القضية الجنوبية»، وكذا بالتوضيحات المهمة الواردة في البلاغ الصادر عن اجتماع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في السابع من كانون الثاني (يناير) الجاري. وأكد سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية بصنعاء في بيان مشترك مساء أول من أمس (الخميس) أن «التوافق القائم بين المكونات كافة المشاركة في مؤتمر الحوار يمثل دفعة نوعية وخطوة متقدمة في اتجاه إنجاح عملية الحوار الوطني وتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وفق آليتها التنفيذية». ورحّب السفراء - بحسب وكالة الأنباء اليمنية - بالوصول إلى هذه المرحلة المهمة في الحوار الوطني، معبرين عن التطلع إلى الانتهاء من الجلسة العامة الختامية، وذلك قبل مناقشة ملف اليمن في اجتماع مجلس الأمن بتاريخ 28 كانون ثاني (يناير) الجاري، مشيدين بروح التعاون والتوافق القائمة بين المكونات كافة المشاركة في مؤتمر الحوار. وشددوا على أن «الدول الراعية للمبادرة الخليجية ستدين أية محاولات من شأنها أن تقوّض العملية الانتقالية في اليمن تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة». إلى ذلك، ثمّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مواقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة لليمن وأمنه واستقراره، ووقوفهم إلي جانب اليمن في مختلف الظروف، مشيراً إلى أن «النجاح الذي تحقق من خلال التوقيع على وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية هو نجاح للجميع فضلاً عن كونه إحدى نتائج المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية»، مشيداً أمس (الجمعة) بجهود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني المساند لليمن. وكان الرئيس اليمنى تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جرى خلاله - بحسب وكالة الأنباء السعودية - «بحث المستجدات على الساحة اليمنية والنجاح الذي تحقق من خلال التوقيع على الوثيقة». وأكد الزياني، خلال الاتصال أن «التوقيع على هذه الوثيقة يمثل نجاحاً كبيراً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل»، موضحاً أن «حل القضية الجنوبية مفتاح لحل جميع القضايا».