تسبب زحام النساء على مسرحية في مركز الملك فهد الثقافي مساء أول من أمس في حالات تدافع وإغماء، فيما أبدى عدد من المواطنين استياءهم من تفريق أفراد العائلة عند مداخل بعض فعاليات العيد.وكان من المقرر أن تقام مسرحية «الهامورة في مسرح مركز الملك فهد الثقافي الصغير الذي يتسع ل500 شخص، لكن عدد الحاضرات الكبير جعل اللجنة المنظمة تنقل العرض عبر شاشات إلى المسرح الكبير الذي يتسع ل4000 شخص، ومع ذلك امتلأ المسرحان عن آخرهما بحسب المستشارة القانونية في الجمعية السعودية للمنتجين السعوديين المشرفة على المسرحية ديانا الغامدي. وذكرت مسؤولة في اللجنة المنظمة (فضلت عدم ذكر اسمها) ل«الحياة» أن حالات تدافع وقعت بسبب الزحام ما أدى إلى حدوث إغماء لثلاث سيدات نقلن إلى مجمع الملك سعود الطبي وأبدت عدد من الحاضرات اللاتي لم يتمكن من الحصول على مقعد تذمرهن لعدم تمكنهن من الحضور نظراً لمحدودية المقاعد، وتمنين توفير مسرح أوسع، وتحديد سن الدخول لمن تزيد أعمارهن عن 15 عاماً باعتبار أن هذا يمنع الكثيرات من الحضور إلى مركز الملك فهد الثقافي. وطالبت أم محمد التي لم تستطع الدخول مع بناتها الأربعة لحضور العرض المسرحي، بالاهتمام بحسن التنظيم، وزيادة عدد المقاعد. وتتحدث المسرحية عن بائعات البسطات بقالب كوميدي، وعن انجذاب النساء إلى مستحضرات التجميل. إلى ذلك أبدى عدد من المواطنين والمقيمين استياءهم بسبب التفريق بين أفراد العائلة الواحدة في الفعاليات المقامة في ساحة العروض في الدائري الشرقي على رغم أن هذه الفعاليات مخصصة للعوائل. وأشار محمد الراشد إلى أنه لم يدخل الفعاليات بسبب فصله عن أفرد أسرته «ليس من المعقول هذا الأمر لأننا أتينا إلى هنا لنستمتع سوياً». وقالت فاطمة الراشد: «لدي طفل معاق ولكبر سنه أعجز عن حمله بمفردي، ولذلك يجب أن يكون والده إلى جانبه»، مشيرة إلى أن ابنها انتابه الحزن عندما بقي عند والده ودخلت هي وحيدة إلى القسم النسائي. ولم تقتصر فعاليات عيد الفطر في الرياض على من يستطيعون تمييز الألعاب النارية أو سماع الفلكلور الشعبي أو تهنئة الآخرين بكلمات جميلة، بل كان لذوي الاحتياجات الخاصة هذا العام حضور للمرة الأولى. وخصصت «أمانة الرياض» بالتعاون مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية (سمعية) على مسرح مدارس المناهج في حي الغدير فعاليات للصم تتضمن فقرات تمثيلية صامتة وثقافية للصم. وشملت الفعاليات المخصصة ل«الصم» أربع مسرحيات وهي مسرحية مدرسة المشاغبين والانتحابات، اضافة الى مسرحية البلاي ستيشن والباص، كما شملت فقرات البرامج على اناشيد بلغة الاشارة والعاب حركية ومساقات رياضية وترفيهية. وذكر الأمين العام لجميعة الإعاقة السمعية أحمد اليحيى أن من أهداف الجمعية إبراز جهود ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم في المجتمع وترسيخ مفهوم الشراكة الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تعد الأولى من نوعها في السعودية، وتأتي ضمن المسؤولية التي ترى «أمانة الرياض» أن من واجبها تقديمها لذوي الظروف الخاصة. ودعا فئات المجتمع إلى مشاركة لذوي الإعاقة السمعية في فعالياتهم ودمجهم في المجتمع، مطالباً في الوقت ذاته الجهات ذات العلاقة إلى تقديم الخدمات لهم والوثوق بما يقدمونه.