أعلنت كوريا الشمالية رفضها المقترح الكوري الجنوبي بعقد لقاء للمّ شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين بحلول نهاية الشهر الجاري، ولكنها لم تستبعد عقده بالمستقبل. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن مكتب الأمانة في لجنة الوحدة الوطنية السلمية أبلغ وزارة الوحدة في سيول، عبر قناة الإتصالات في قرية بانمونجوم الحدودية، أن الموعد المقترح من الجنوب لعقد اجتماع شمل الأسر في نهاية الشهر الحالي بمناسبة عيد رأس السنة القمرية، "غير مناسب بسبب ضيق الوقت من جانب.. كما أن المناخ غير ملائم لذلك خاصة في الوقت الذي تجري فيه كوريا الجنوبية مناورات عسكرية ضخمة مستهدفة كوريا الشمالية من جانب آخر". واعتبرت كوريا الشمالية أن مقترح كوريا الجنوبية أمر جيد إذا انطلق من الجهود لتخفيف المعاناة حول انقسام الكوريتين وتحسين العلاقات بينهما، وقالت إنه من الممكن أن تجلس مع جارتها الجنوبية حول الطاولة "في ظلّ مناخ أفضل". وأعربت الحكومة الكورية الجنوبية عن أسفها لرفض بيونغ يانغ. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة كيم إي دو "نعبر عن الأسف لربط الجانب الشمالي المناورات العسكرية بالقضية الإنسانية". وأضاف أن "على كوريا الشمالية إظهار نية صادقة ليس بالكلام بل بالعمل الفعلي لتحسين العلاقات بين الكوريتين"، داعياً الشمال "للإستجابة لمقترحنا لاستئناف لم شمل الأسر المشتتة". وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية، بارك كون هيه، اقترحت عقد جولة جديدة للم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين قبل نهاية كانون الثاني/يناير الجاري لمناسبة رأس السنة القمرية. وأتى اقتراح بارك بعد دعوة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، لتحسين العلاقات بين الكوريتين. وبدأت جولات لم الشمل في العام 2000، وتمكن آلاف الأشخاص من الإلتقاء بأقاربهم الذين انفصلوا عنهم منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953.