نظمت شركة وقت الفعاليات للمرة الأولى في مدينة الرياض أمس، مؤتمراً صحافياً لإعلان فتح الباب لرياضة المصارعة الحرة في السعودية بحضور بطل أميركا الحائز على بطولة القارات المصارع العالمي كوفي كينجستون والرئيس التنفيذي لشركة فلاش للترفيه التي تنظم بطولات المصارعة في السعودية. وأوضح المدير العام ل«وقت الفعاليات» الشركة المنظمة أحمد المشهدي أن المؤتمر يعد شرارة انطلاق غابت من الرياضات السعودية، مشيراً إلى أن السعودية انشغلت برياضة كرة القدم وتناست الرياضات الأخرى. وبين أن فكرة المشروع ترفيهية واستثمارية، لأن المصارعة في شكل عام تمثيل في الحركات، مشيراً إلى أنه سيتم لاحقاً استضافة 12 مصارعاً عالمياً من دول عدة لتنظيم جولات مصارعة، لافتاً إلى أن بيع التذاكر متواصل من داخل وخارج السعودية لحضور المصارعة على أرض الحلبة من طريق موقع إلكتروني متخصص، ويتراوح سعر التذكرة من 250 إلى ثلاثة آلاف ريال للعرض الواحد. وأفاد بأن مشروع تنفيذ رياضة المصارعة مكلف، غير أن العوائد الاقتصادية نوعية ومضمونة، لأن الشعب السعودي وبخاصة الشباب يتوق إلى الرياضات الجديدة. وأشار إلى أن العائلات في السعودية ستجد فسحة جديدة للترفيه، بعيداً عن المجمعات التجارية، إذ إن عدداً منهم محب للمصارعة من خلال عروض التلفزيون، وبالتالي مشاهدتهم الرياضة على أرض الواقع ستبعث فيهم الحماسة للتوجه وصقل مهاراتهم. ولفت إلى أن الإقبال على شراء التذاكر يشجع السعودية سياحياً، بحضور هواة ومهتمين من دول عربية وخليجية عدة، لكونها رياضة وليدة في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن إمارة أبو ظبي في الإمارات سبقت السعودية بتنظيم فعاليات للمصارعة. وقال إننا نتواصل مع الشركة المنظمة للمصارعة في أميركا باستمرار بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما نتشاور مع مؤسسات عالمية للاطلاع على برامج ترويج وتشجيع المصارعة في مدن عدة حول العالم. وأضاف: «إن الاستثمار في مجال المصارعة سيشهد إقبالاً وتنافساً، وننوي تخصيص شركة مستقلة لتكون مسؤولة عن التذاكر وإعلان مواعيد العروض وتسويقها في مدن السعودية وبخاصة الرياضوجدة وكذلك مدينة الخبر لوجود صالات خضراء فيها». وتابع: «إن الدول الغربية لديها خبرات طويلة في مجال المصارعة، ويستذكر عدد من مشاهدي التلفزيون بخاصة وقت الأبيض والأسود انتظارهم أسابيع لمشاهدة حلقة تعرض على القناة الوحيدة المتاحة». وزاد: «إن رياضة المصارعة من المهارات الشاقة والخشنة التي تحتاج جهداً بدنياً كبيراً على رغم أن معظمها عروض تمثيلية، إلا أن عدداً من الفتيات في دول عدة التحقن بها أخيراً لأنها لا تتعارض مع ثقافتهن الداخلية». وذكر أن عدداً من هواة المصارعة الرومانية يتواصلون معهم لتطوير مهاراتهم، ويتم توجيهم إلى اتحاد المصارعة الذي له مقر وفريق عمل في السعودية.