باشر منتسبو برنامج الفن جميل للفنون والحرف التقليدية الشهر الماضي في مصر، العمل على صقل مواهبهم الإبداعية، واكتساب المزيد من المهارات مع انطلاقة مادة جديد تضاف إلى منهاجهم الدراسي. ويندرج برنامج الفن جميل للفنون والحرف التقليدية تحت مبادرة الفن جميل، ويرتبط مع مبادرة باب رزق جميل الذي يهدف إلى توفير فرص عمل للمتخرجين، مع المحافظة على جوهر البرنامج الذي يرمي إلى إدخال الأشكال الفنية التقليدية في التعليم، تنفيذاً للفكرة المشتركة التي توصّل إليها في عام 2009 من مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية، ومدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية. وقال مدير مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية في لندن الدكتور خالد عزام: «برنامج الفنون والحرف التقليدية في الفسطاط يقدم مستوى تعليمياً مميزاً، إذ يعتبر اهتمام عدد كبير من الطلاب ذوي الخلفيات المختلفة للالتحاق بالبرنامج دليلاً على نجاحه. تؤمن مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية بأن نجاح خريجي البرنامج سيسهم في إعادة فهم وممارسة والاهتمام بالفنون والحرف التقليدية في مصر والمنطقة العربية». وقدم البرنامج منذ انطلاقته قبل عامين أكثر من 40 خريجاً، التحق بعضهم بسلك التعليم، فيما باشر الآخرون تطوير مشاريعهم الصغيرة من الأثاث والمفروشات وغيرها من المنتجات الفنية المبتكرة، وتحول بعضهم إلى عالم الفنون وإقامة المعارض الناجحة. من جهته، أوضح رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية فادي محمد عبداللطيف جميل بأن البرنامج التدريبي حقق نجاحاً كبيراً خلال الأعوام الماضية، «هذا لا يعني أن نسمح بالاكتفاء بما وصلنا إليه، فكلما كنا أكثر ابتكاراً كلما كنا أكثر قدرة على تقديم مواهب جديدة، فنحن نعمل باستمرار على مراجعة المنهج، وإضافة محاضرات ومواد جديدة تفي بالحاجة». ويتعلم الطلبة من المنهج الدراسي كيفية تصنيع منتجات فنية وحرف يدوية، واستخدام التقنيات المعاصرة، إذ يتضمن دروساً في الرسومات الهندسية، والزخارف النباتية، والرسم الحر، ودراسة الألوان، إلى جانب تدريب الطلاب على الحرف اليدوية كالأعمال الخشبية، وتفريغ النحاس، والخزف، وأعمال الجبس، والزجاج المعشق. وبدأ طلبة السنة الأولى خلال العام الدراسي الحالي دروسهم بمقدمة في الرسم الهندسي، وتقسيمهم إلى مجموعتين خلال أيام تدريس الحرف اليدوية، ركزت إحداهما على أعمال الخزف، والثانية على أعمال الجبس والزجاج المعشق، أما طلاب السنة الثانية فاختار كل منهم تخصصاً في الحرفة المفضلة له. وأضاف فادي: «نؤمن في مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية بأهمية المحافظة على الأشكال الفنية التقليدية وإحيائها، ولا نجد طريقة أفضل لتحقيق ذلك من المبادرة إلى تبني المواهب الشابة ليصبحوا خبراء في المجال الذي يحبونه»، لافتاً إلى أن البرنامج يهدف إلى منح المواهب الشابة الفرصة لإيجاد مهنة حرفية يمارسون خلالها هذه المهارات التي اكتسبوها،