أفادت الشرطة وشهود عيان أن مسلحين أطلقوا النار على المصلين في مسجد قرب مدينة كانو في شمال نيجيريا، فقتلوا ثلاثة منهم وأصابوا 12 اخرين وهم يصلون. وتنشط جماعة بوكو حرام الاسلامية المسلحة في كانو وهي ثاني اكبر مدن نيجيريا والمدينة الرئيسية في شمال البلاد. وتعتبر الجماعة كل من لا يتبع نهجها المتشدد مرتدا وسبق أن اغتالت رجال دين مسلمين يعارضونها. وهي تستهدف عادة قوات الامن أو المسيحيين، لكنها هاجمت مساجد ايضا في الماضي. وامتنع المتحدث باسم الشرطة موسى ماجيا عن التكهن بالجهة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في قرية كوانكواسو على بعد 30 كيلومترا من كانو وهي موطن حاكم ولاية كانو ربيع موسى كوانكواسو. وتنشط في المنطقة أيضا بعض العصابات الإجرامية. وقال شاهد العيان ادامو إنوا متحدثا عبر الهاتف من سريره في المستشفي حيث يعالج من الاصابة بعيار ناري: "كنا نصلي في المسجد وسمعنا أعيرة نارية قرب الانتهاء من الصلاة. كان أمرا رهيبا. كانوا يهتفون الله اكبر ويطلقون النار بشكل متقطع في كل اتجاه." وتقاتل جماعة بوكو حرام منذ أربع سنوات لاقامة دولة اسلامية منفصلة في شمال نيجيريا وتعد الان اكبر خطر يتهدد البلاد. وقتلت الافا أغلبهم مسلمون منذ بدأت تمردها عام 2009 ولم تفلح حملة عسكرية بدأتها الحكومة في مايو ايار الماضي في وضع حد لنشاطها حتى الان. لكن كثيرا من العصابات الإجرامية تنشط ايضا في المنطقة وتستغل الفراغ الامني في شمال نيجيريا في ارتكاب حوادث قتل وسرقة. ويرتبط بعضها بساسة محليين. وقال سليمان إيليا المساعد الخاص لحاكو الولاية: "لا أعرف لماذا تهاجم بوكو حرام موطن حاكم الولاية"، مشيرا الى ان الحاكم انضم للمعارضة الشهر الماضي. وأضاف: "أعتقد ان الهجوم كان لأسباب سياسية." ويتوقع ان يزيد العنف السياسي هذا العام قبل الانتخابات الرئاسية والاقليمية المقررة في عام 2015. (إعداد أمينة يحي للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)