أعلن رئيس أنشطة المؤسسات المالية في مصرف «البركة تركيا» مصطفى جتين أن «المصرف يأمل طرح صكوك تراوح قيمتها بين 300 و400 مليون دولار هذه السنة». وكان الطرح الأول للصكوك الإسلامية من قبل المصرف، وهو الذراع التركية لمصرف «بركة الإسلامي» الذي يتخذ من البحرين مقراً، في السوق الدولية في نيسان (أبريل) الماضي وقيمته 200 مليون دولار لأجل 10 سنين، لقي اقبالاً شديداً من الخليج. ولم يطرح المصرف إصدارات أخرى، كما كان مزمعاً في وقت لاحق من السنة بسبب تدهور الأوضاع في الأسواق العالمية نتيجة احتمال تقليص مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، برنامج الإنعاش النقدي، في حين هوت الليرة التركية 17 في المئة أمام الدولار العام الماضي، ما دفع كثيراً من المصارف التركية إلى تعليق طرح سندات. وأضاف جتين أن المصرف، وهو أحد أكبر أربعة مصارف إسلامية في تركيا، يتوقع أن تتاح فرصة لطرح جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «نود أن نرى ظروفاً مواتية في السوق ومستعدون لطرح الاصدار حينها». وتوقع: «تراجع حدة حال عدم الاستقرار خلال الأشهر المقبلة، اذ تبدد الانتخابات المقررة هذه السنة الشكوك السياسية، في حين ساهم انخفاض سعر صرف الليرة في تقليص العجز التجاري لتركيا الذي تعتبره وكالات التصنيف الإئتماني نقطة ضعف رئيسة في اقتصادها». وفتح اصدار الصكوك العام الماضي آفاقاً جديدة أمام مصرف «البركة»، إذ أنه أول اصدار صكوك في السوق العالمية بنظام المرابحة. وعزز الطرح رأس مال المصرف من الفئة الثانية ورفع كفاية رأس المال إلى 15.6 في المئة من 13.03 في المئة. وأشار جنتين إلى احتمال نسبته 90 في المئة أن يكون الطرح الثاني للصكوك بنظام الإجارة وهو الأكثر شيوعاً في السوق. واستعاض مصرف «البركة تركيا» عن الاصدار الثاني، الذي كان مقرراً العام الماضي، بتسهيل تمويل إسلامي مجمع من مصارف خليجية في أيلول (سبتمبر) الماضي. وبلغت قيمة التسهيل 430 مليون دولار، بينما كان المبلغ الذي يطلبه المصرف 250 مليوناً. وأكد جتين أن «البركة تركيا» سيركز هذه السنة على تطوير منتجات جديدة لتعزيز قاعدة الزبائن.