منح القضاء الفرنسي 45 ألف يورو بدل عطل وضرر لمحمد كامارا الغيني الأصل الذي سجن خطأ لأكثر من خمسة أشهر لأنه يحمل الاسم نفسه لمغتصب أطفال. وأوقف كامارا في تموز (يوليو) 2001 في قطار يقوم برحلة بين باريس وبروكسيل بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة في حق شخص يحمل الاسم نفسه وقد صدر حكم عليه بالسجن 20 عاماً غيابياً عام 2001 من محكمة الجنايات في باريس. وفضلاً عن أنهما يحملان الاسم نفسه، فقد ولد الرجلان في المكان نفسه في كوناكري وفي السنة نفسها. وأمضى الرجل البريء 3 أشهر في سجن «سان-جيل» في بروكسيل قبل أن يسلم لفرنسا حيث بقي شهرين في سجن «لاسانتيه» الباريسي وأفرج عنه في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2001 لأن الضحايا وعائلة المحكوم عليه، لم يتعرفوا إليه». وبعد سجنه عانى كامارا المقيم الآن في نانسي (شمال شرقي فرنسا) اضطرابات نفسية اضطرته للتوقف عن دراسته في جامعة نانت حيث كان يدرس للحصول على شهادة ماجستير في العلوم الإنسانية. وفي عام 2012، أوقف مجدداً على ذمة التحقيق بموجب مذكرة التوقيف نفسها قبل أن تتنبه الشرطة إلى الخطأ. وفي حكمها منحته محكمة الاستئناف في باريس مبلغ 30 ألف يورو تعويضاً عن الضرر المعنوي و15 ألف يورو تعويضاً اقتصادياً. وقال محاميه إنه لا يستبعد استئناف الحكم وإنه «إلى جانب قضية كامارا نريد أيضاً أن نندد بكون القضاء الفرنسي يعوض بطريقة سيئة جداً على ضحايا أخطائه. لو حصل الأمر في الولاياتالمتحدة لكنا تحدثنا عن ملايين الدولارات».