أدت الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية أمس إلى إخلاء تسعة منازل «متضررة»، فيما تسببت في وقوع 68 حادثة مرورية أسفرت عن إصابة 25 شخصاً. وتركزت الأضرار في محافظة حفر الباطن، إذ تلقت غرفة العمليات فيها نحو 80 بلاغاً لطلب «مساعدة»، تمثلت في إخراج 36 «محتجزاً» و22 سيارة «عالقة» في مناطق لتجمع المياه، وأصدرت قيادة حرس الحدود قراراً بمنع الإبحار في شواطئ الشرقية. وقامت فرق الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن التي تُعد أكثر محافظات الشرقية «تضرراً» بالأمطار، بسبب طبيعتها «الطبوغرافية»، بإخلاء تسعة منازل بعدما لحقتها «أضرار» نتيجة وصول الأمطار إليها، وتم إيواء عائلتين مكونتين من تسعة أشخاص بالتنسيق مع جهات معنية، بحسب ما أكده المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، مشيراً إلى تلقي غرفة العمليات في حفر الباطن نحو «80 بلاغاً لطلب المساعدة، منها 36 طلباً لإخراج محتجزين، و22 لسحب سيارات عالقة في مناطق لتجمع المياه». وشهدت محافظات الشرقية أمس 68 حادثة مرورية، أسفرت عن إصابة 25 شخصاً بإصابات مختلفة استدعت نقلهم إلى عدد من المستشفيات، بحسب ما أكده المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر في المنطقة فهد الغامدي، الذي قال: «تلقت غرفة العمليات بلاغات عدة، ما استدعى تحريك 59 فرقة إسعافية و10 فرق إسعاف متقدم إلى مواقع الحوادث في عدد من محافظات الشرقية». إلى ذلك، قررت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية منع إبحار القوارب الصغيرة، اعتباراً من أمس بسبب «سوء الأحوال الجوية»، وقال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي: «إن القرار يشمل القوارب الصغيرة التي يقل طولها عن ثلاثة أمتار، لأنها تتأثر في شكل كبير بالأمطار وسرعة الرياح، بخلاف القوارب الكبيرة التي تم السماح لها، لما تحويه من تجهيزات تمكّنها من التعامل مع التغيرات الجوية التي شهدتها المنطقة». وذكر أنه يتم إعطاء تصاريح لنحو ألف قارب صيد ونزهة يومياً، وقال: «طاول منع القوارب الصغيرة من الإبحار جميع منافذ حرس الحدود البحرية في المنطقة الشرقية، التي يبلغ عددها 20 مرسى إبحار، وتمتد من الخفجي شمالاً إلى سلوى جنوباً»، مردفاً أن «منع الإبحار مستمر إلى حين التأكد من زوال الخطر على القوارب الصغيرة»، لافتاً إلى قيامهم «بالتنسيق المستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي تقوم بتزويدنا في شكل دوري بتقارير عن حال الطقس، سواء التحذيرات أم التنبيهات أم غيرها من المعلومات، التي يتم بناء عليها تحديد طريقة التعامل مع البحارة، بالسماح لهم بالإبحار من عدمه».