كابول، واشنطن - أ ف ب، رويترز – قتل جنديان من حلف شمال الاطلسي احدهما اميركي بتفجيرين في افغانستان، كما اعلنت القوة الدولية للمساعدة في احلال السلام (ايساف) امس. وأكدت الناطقة باسم الجيش الاميركي الكابتن ريجينا جيليس ان احد الجنديين اميركي لكنها لم تكشف جنسية الآخر لأن «ايساف» رفضت اعلانها قبل ابلاغ اقاربه. في غضون ذلك، قال مسؤولون اميركيون في مجال مكافحة الارهاب الاثنين ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان «الحرس الثوري» الايراني يقدم تدريباً وأسلحة لمتمردي «طالبان» في افغانستان لمساعدتهم في قتال القوات الغربية. ويعد الدور المزعوم الذي يلعبه «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري» الايراني في مساعدة «طالبان» ومدى ضلوع القيادة الايرانية في ذلك، موضوع نقاش واسع داخل وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) ودوائر الاستخبارات الاميركية. وقال الجنرال ستانلي ماكريستال اكبر قادة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي في افغانستان في تقويم سري للحرب، ان المساعدات الايرانية العسكرية لا تمثل تهديداً مباشراً للقوات الغربية ولكنها يمكن ان تصبح كذلك في المستقبل. وقال مسؤول في مكافحة الارهاب فضل عدم الكشف عن هويته ان مساعدة «فيلق القدس» في توفير الاسلحة والتدريب لعناصر «طالبان»، وصلت الى مستويات «مقلقة للغاية»، مما يؤكد المخاوف المتزايدة داخل دوائر الاستخبارات. وأشار مسؤول في الاستخبارات الى ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي أي أي) تكثف وجودها في افغانستان حيث تنشر المزيد من الضباط لتلبية الحاجة المتزايدة الى معلومات عن «طالبان» والتهديدات الاخرى. وأكد مسؤولو البنتاغون مصادرة اسلحة ومتفجرات تحمل علامات تشير الى انها صنعت في ايران وذلك في غرب افغانستان بالقرب من الحدود مع ايران في اواخر الشهر الماضي. وأفاد مسؤول في البنتاغون ان مخزون الاسلحة الكبير الذي صودر شمل صواريخ ومتفجرات وعبوات ناسفة وأيضاً ذخائر معروفة باسم خارقات الدروع. وأعرب مسؤولون اميركيون عن اعتقادهم ان الحكومة الايرانية على علم بالمساعدة ولكن ليس من الواضح مدى ضلوع القيادة فيها بصورة مباشرة. من جهة أخرى، افادت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان وزارة الدفاع الأميركية طلبت من ماكريستال تأجيل عرض طلبه قوات إضافية ريثما تكمل ادارة الرئيس باراك أوباما مراجعة استراتيجيتها للحرب. جاء ذلك بعدما حذر ماكريستال من أن عدم إرسال قوات إضافية «من المرجح أن يؤدي إلى فشل المهمة» في افغانستان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قوله: «يجب أن نتأكد من أن لدينا الاستراتيجية الصحيحة» قبل دراسة طلبات ارسال قوات اضافية. وأضاف: «الأمور تغيرت على الأرض تغيراً كبيراً». وينتشر أكثر من 100 ألف جندي أجنبي في أفغانستان يحاربون تمرداً سيطر على أجزاء من جنوب وشرق البلاد فيما يعد إلى الآن أكثر الأعوام دموية بالنسبة الى القوات الأجنبية منذ العام 2001.