دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي المسيحيين إلى «مواصلة ثقافة الأخوة والسلام وسط العداوة والحرب، وثقافة العدالة وكرامة الإنسان وسط الظلم والتحقير». وتمنى الراعي خلال ترؤسه قداساً أمس ل «الجميع في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الانتشار دوام النعمة التي تشفينا». وكانت الطائفة الأرمنية الارثوذوكسية احتفلت بعيد الميلاد أمس وسط أجواء احتفالية واكبتها إجراءات أمنية مكثّفة في مختلف المناطق، ونفّذت وحدات الجيش والقوى الأمنية انتشاراً حول الكنائس الأرمنية. وترأس كاثوليكوس الأرمن الارثوذوكس لبيت كيليكيا آرام الاول قداساً في كاتدرائية غريغوريوس المنور في انطلياس للمناسبة، ودعا إلى «إبعاد لبنان عن التقلبات الاقليمية وانعكاساتها السلبية على الشعوب». وأضاف: «ان علاقات الصداقة للبنان مع بعض الدول يجب ألا تؤدي به إلى الخضوع بل يجب أن يحافظ على استقلاليته وقراراته ومبادئه ومصالحه العليا، وهذا لا يتحقق إلا بتثبيت الوحدة الوطنية». ولفت إلى أن «لبنان يعيش الآن في مرحلة حساسة من تاريخه، لذا، تشكيل حكومة جديدة ومن ثم انتخاب رئيس جديد للبلاد نعتبرهما أولوية ملحة». وبعد القداس تقبّل آرام الأول التهنئة، ومن أبرز المهنئين النائب أغوب بقرادونيان ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، النائب جان أوغسبيان ووزير الصناعة فريج صابونجيان، وشخصيات رسمية وفعاليات حزبية.