كشفت الحكومة الألمانية أمس، عن إصابة المستشارة أنغيلا مركل بكسر في الحوض، بعد سقوطها وهي تتزلج في منطقة سان موريتس في وادي إنغادين في سويسرا خلال عطلة عيد الميلاد. ومعروف عن مركل حبها للمنطقة هناك حيث تقضي كل سنة تقريباً عطلة الميلاد. ونفى شتيفان زايفرت الناطق باسم المستشارة في مؤتمر صحافي في برلين أن تكون المستشارة تعرضت إلى «مسبب خارجي» في إشارة إلى اعتداء أو هجوم. وأكد أن الإصابة ستقعدها عن ممارسة مهماتها الرسمية واليومية لفترة ثلاثة أسابيع، بأمر من الأطباء الذين يعالجونها، مما سيضطرها إلى إلغاء زيارات للخارج ومواعيد رسمية. ومركل (59 سنة) هي الشخصية الألمانية الثانية التي تتعرض في الفترة ذاتها تقريباً لحادث تزلج، بعد إصابة بطل العالم لسبع مرات في «فورمولا واحد» ميخائيل شوماخر لحادث تزلج خطر جداً بعد اصطدام رأسه بصخرة. وأوضح زايفرت أن المستشارة أصيبت «بكسر غير مكتمل في الحوض الأيسر الخلفي» بعد وقوعها خلال ممارسة رياضة التزلج، لكنها لم تشعر في البداية بشيء مقلق، وتابعت برنامج يومها، قبل أن تبدأ الآلام تظهر في حوضها، ما اضطرها إلى إجراء فحوصات أظهرت أن حالها تستدعي التزامها الفراش لمدة ثلاثة أسابيع. وأضاف أن مركل لن تتمكن من الوفاء ببعض المواعيد المعلنة للأسبوع الحالي، وستلغي زيارة كانت مقررة لها إلى بولندا غداً الأربعاء، إضافة إلى إلغاء مراسم استقبال رئيس وزراء لوكسمبورغ الجديد كزافييه بيتيل في برلين. ومع ذلك، قال الناطق إن المستشارة تعتزم ترؤس اجتماع الحكومة الذي سيعقد غداً، قبل أن تخلد للراحة تبعاً لتعليمات الأطباء، مشيراً إلى أنها «ستكون قادرة على إنجاز جزء كبير من عملها من المنزل». وأشار الناطق إلى أن «المستشارة يمكنها العمل بالقطع وتجري كل الاتصالات اللازمة». وقال إنها كانت تتزلج «بسرعة بطيئة»، لكنه امتنع عن إعطاء المزيد من التفاصيل عن الحادث. وأعلن الناطق أن المستشارة لن تحضر المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الشهر، لكن ذلك ليس بسبب الحادث الذي تعرضت له، ولكن لأن موعد المؤتمر في نهاية الشهر الجاري، يتعارض مع موعد اجتماع للحكومة الألمانية. وتبعاً للقوانين المرعية الإجراء، يحل نائب المستشار الألماني محل المستشار في حال مرضه أو غيابه عن البلاد، وفي هذه الحال سيحل نائب مركل، رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي وزير الاقتصاد والطاقة زيغمار غابرييل مكانها في حال استدعت الضرورة الرسمية ذلك.