تعثرت مفاوضات إدارة نادي الاتحاد مع المدرب التشيخي ميشال بيلك في الاجتماع الذي عقده رئيس النادي المكلف عادل جمجوم بالمدرب في حضور عضو مجلس الإدارة سمير باجنيد والمدرب حسن خليفة في العاصمة الفرنسية باريس ظهر أمس، إذ طلب المدرب بيلك ضماناً مصرفياً بشيكات مؤجلة لدفعات مقدم عقده ورواتبه قبل توقيع العقد. وتجري الإدارة الاتحادية مساعي لإقناع المدرب التشيخي بالعدول عن شرطه الذي كان مانعاً لاستكمال إجراءات التعاقد. ووضع مسيرو النادي اسم المدرب الأوروغوياني فوساتي خياراً بديلاً، ومن المنتظر أن توقع إدارة النادي مع جهاز فني مساعد وجهاز طبي أثناء وجودها في باريس. ولا يبدو أن سيل الأزمات الاتحادية سيتوقف، إذ اضطر الجهاز الإداري إلى إجلاء الجماهير من المدرجات في تدريبات الفريق أمس (السبت) بعد خلاف مهاجم الفريق مختار فلاتة مع أحد المشجعين، ما حدا بالجهاز الإداري إلى إخلاء المدرجات. وكان المدرب المصري عمرو أنور فتح التدريبات أمام الجماهير الاتحادية لمشاهدة استعدادات الفريق لمواجهة الهلال الخميس المقبل في إطار منافسات الدوري، على أن تُغلق التدريبات قبل المواجهة بيومين، فيما سيكون تدريب اليوم مفتوحاً أمام عشاق «العميد». من جهة أخرى، تلوح في الأفق الاتحادي بارقة أمل لانفراج الأزمة المالية، بعد توصلها إلى اتفاق مبدئي مع إحدى الشركات القطرية لتوقيع عقد رعاية يتوقع أن يدر للنادي نحو خمسين مليون ريال سنوياً، في حين تواصل الإدارة مساعيها لإنهاء ما يقارب 30 شكوى جديدة يعتزم لاعبو الفريق تقديمها للجنة الاحتراف في شأن مستحقاتهم المتأخرة من مقدمات عقود ورواتب تجاوزت الخمسة أشهر، إذ اجتمع الجمجوم ومسؤول الاحتراف الدكتور منصور اليامي باللاعبين قبل مواجهة الفتح، وعرضت الإدارة الاتحادية على اللاعبين إعادة جدولة مستحقاتهم عبر صرف 30 في المئة منها فقط، ما شهد موافقة البعض ورفض آخرين، بينما رفض لاعب الاتفاق إبراهيم هزازي التنازل عن مستحقاته المتأخرة لدى النادي مطالباً بصرفها كاملة. إلى ذلك، تقرر بصفة نهائية إلغاء عقود اللاعبين البرازيليين الثلاثة جوبسون وليناردو وببيانو، والبحث عن لاعبين أجنبيين فيما تبقى من استحقاقات الموسم، وستسند الإدارة الحالية مهمة البحث عن لاعبين أجنبيين إلى المدرب الجديد الذي لم تُحسم هويته بعد.