أعلنت مصادر حكومية أن إدارة عملاق صناعة الألومنيوم الروسي «روسال» تجري مفاوضات مع مؤسسة الاستثمارات الليبية التي تأسست منذ ثلاثة أعوام لبيع 10 في المئة من اسهم الاحتكار الروسي الذي يمتلكه البليونير اوليغ ديريباسكا، وأضافت أن الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها ديريباسكا في علاقته مع المصارف الروسية وتعثره في تسديد قروض كبرى دفعته للبحث عن شريك خارجي. وبحسب المصدر فإن ديريباسكا سعى منذ أواخر تموز (يوليو) الماضي إلى إعادة جدولة ديون إحدى شركاته «إن غروب» وتبلغ بليون دولار مع أربعين مصرفاً. ووافقت المصارف على برنامج التسديد المعدل الذي يمدد فترة إيفاء الديون حتى عام 2011، إلا أنها طالبت بضمانات تتمثل في رهن 10 في المئة من اسهم احتكار «روسال» الذي تمتلك فيه شركة «إن غروب» 56.7 في المئة. ووفق تعاقدات الأخيرة، مع «روسال»، لا يحق للشركة رهن أكثر من 6.7 في المئة من اسهم «روسال». في الوقت ذاته يحاول ديريباسكا إعادة جدولة ديون «روسال» والبالغة 7.4 بليون دولار مع 73 مصرفاً وتمديد فترة التسديد حتى عام 2016. وكشفت وسائل إعلام أن ديريباسكا، الذي كان قبل استفحال الأزمة المالية أغنى أثرياء روسيا وورد اسمه في مكان متقدم على لائحة «فوربس» للأثرياء في العالم، لجأ لمساعدته على مواجهة ضغوط المصارف إلى جوكوب روتشيلد الذي يعمل مستشاراً في المؤسسة الليبية الاستثمارية. وتجدر الإشارة إلى أن أحتكار «روسال» الروسى لأنتاج الألومنيوم تأسس عام 2007، عبر دمج أكثر من 31 مصنعاً ومؤسسة إنتاج، وتتضارب تقويمات رأس مال المؤسسة الاحتكارية. ففيما تقوم المصارف الدائنة المؤسسة بنحو 14 بليون دولار، يؤكد فريق من الخبراء أن قيمة أصولها الحقيقية تزيد على 25 بليوناً.